أَيْلُولُ (سِبْتَمْبِر)
اَلْخَمِيسُ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
بَعْدَ ذٰلِكَ، أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى مُخْتَلِفِ ٱلنَّاسِ. — يوء ٢:٢٨.
كَرَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَاتِ يُوئِيلَ مَعْ تَعْدِيلٍ صَغِيرٍ. (اع ٢:١٦، ١٧) فَبَدَلَ أَنْ يَبْدَأَ كَلَامَهُ بِعِبَارَةِ «بَعْدَ ذٰلِكَ»، قَالَ: «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» وَٱلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ أَشَارَتْ هُنَا إِلَى ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ دَمَارَ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلِهَا. فَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، كَانَ ٱللّٰهُ سَيَسْكُبُ رُوحَهُ «عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ». وَهٰذَا يُشِيرُ أَنَّ وَقْتًا طَوِيلًا مَرَّ قَبْلَ أَنْ يَتِمَّ هٰذَا ٱلْجُزْءُ مِنْ نُبُوَّةِ يُوئِيلَ. وَبَعْدَمَا نَالَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ، بَدَأَ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ يَتَقَدَّمُ وَيَتَوَسَّعُ. وَحِينَ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي، نَحْوَ عَامِ ٦١ بم، كَانَتِ ٱلْبِشَارَةُ قَدْ وَصَلَتْ إِلَى «كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ». (كو ١:٢٣) وَفِي أَيَّامِ بُولُسَ، أَشَارَتْ عِبَارَةُ «كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ» إِلَى ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمَعْرُوفَةِ مِنَ ٱلْعَالَمِ آنَذَاكَ. وَبِقُوَّةِ رُوحِ يَهْوَهَ، يَتَقَدَّمُ هٰذَا ٱلْعَمَلُ فِي أَيَّامِنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، حَتَّى إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ وَصَلَتْ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». — اع ١٣:٤٧. ب٢٠/٤ ص ٦-٧ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمْعَةُ ٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَعْتَنِي بِهَا. — حز ٣٤:١١.
يُحِبُّ يَهْوَهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ خِرَافِهِ، حَتَّى ٱلْخَرُوفَ ٱلَّذِي ٱبْتَعَدَ عَنِ ٱلْقَطِيعِ. (مت ١٨:١٢-١٤) وَهُوَ وَعَدَ أَنْ يَبْحَثَ عَنْ خِرَافِهِ ٱلضَّائِعَةِ وَيُسَاعِدَهَا أَنْ تَعُودَ إِلَيْهِ. وَتَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ خُطُوَاتٍ يَقُومُ بِهَا تُشْبِهُ مَا يَفْعَلُهُ ٱلرَّاعِي. (حز ٣٤:١٢-١٦) فَهُوَ يَبْحَثُ عَنِ ٱلْخَرُوفِ وَلَوْ تَطَلَّبَ ذٰلِكَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِ وَجُهْدِهِ. وَعِنْدَمَا يَجِدُهُ، يُعِيدُهُ إِلَى ٱلْقَطِيعِ. وَإِذَا كَانَ مَجْرُوحًا أَوْ جَائِعًا، يَهْتَمُّ بِهِ بِرِقَّةٍ. فَيُدَاوِي جِرَاحَهُ وَيَحْمِلُهُ وَيُطْعِمُهُ. وَٱلشُّيُوخُ هُمْ مِثْلُ رُعَاةٍ يَعْتَنُونَ ‹بِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ›. لِذَا يَقُومُونَ بِٱلْخُطُوَاتِ نَفْسِهَا إِذَا ٱبْتَعَدَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (١ بط ٥:٢، ٣) فَهُمْ يَبْحَثُونَ عَنْهُ، يُسَاعِدُونَهُ أَنْ يَعُودَ، وَيَهْتَمُّونَ بِهِ رُوحِيًّا بِكُلِّ مَحَبَّةٍ. ب٢٠/٦ ص ٢٠ ف ١٠.
اَلسَّبْتُ ٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلْحُقُولُ قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. — يو ٤:٣٥.
هَلْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْحُقُولَ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ لِأَنَّهُ تَوَقَّعَ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلنَّاسِ سَتَتْبَعُهُ؟ طَبْعًا لَا. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنْبَأَتْ أَنَّ عَدَدًا قَلِيلًا نِسْبِيًّا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ. (يو ١٢:٣٧، ٣٨) وَيَسُوعُ كَانَ يَقْدِرُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلْقُلُوبَ. (مت ٩:٤) مَعْ ذٰلِكَ، بَشَّرَ ٱلْجَمِيعَ بِغِيرَةٍ وَرَكَّزَ عَلَى ٱلْقَلِيلِينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ. فَإِذَا كَانَ يَسُوعُ قَدْ فَعَلَ ذٰلِكَ، فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ نَحْكُمَ نَحْنُ ٱلَّذِينَ لَا نَقْرَأُ ٱلْقُلُوبَ عَلَى ٱلْأَشْخَاصِ أَوِ ٱلْمُقَاطَعَةِ؟! بَدَلَ ذٰلِكَ، لِنَكُنْ إِيجَابِيِّينَ وَلَا نَسْتَبْعِدْ أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ. وَلْنَتَذَكَّرْ كَلِمَاتِ يَسُوعَ. فَهُوَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّ ٱلْحُقُولَ ٱبْيَضَّتْ، أَيْ إِنَّهَا جَاهِزَةٌ لِلْحَصَادِ. فَٱلنَّاسُ قَدْ يَتَغَيَّرُونَ وَيَصِيرُونَ تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. وَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ ‹كُنُوزًا›، أَيْ ثَمِينِينَ جِدًّا. (حج ٢:٧) وَإِذَا نَظَرْنَا إِلَى ٱلنَّاسِ مِثْلَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، نَنْدَفِعُ أَنْ نَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ خَلْفِيَّتِهِمْ وَٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي تَهُمُّهُمْ. وَلَنْ نَعْتَبِرَهُمْ غُرَبَاءَ، بَلْ أَشْخَاصًا سَيَصِيرُونَ إِخْوَةً لَنَا. ب٢٠/٤ ص ١٣ ف ١٨-١٩.
اَلْأَحَدُ ٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
دَعَوْتُكُمْ أَصْدِقَاءَ، لِأَنِّي عَرَّفْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. — يو ١٥:١٥.
مِنَ ٱلْوَاضِحِ حَسَبَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنَّ إِرْضَاءَ يَهْوَهَ يَتَطَلَّبُ أَنْ نُحِبَّ يَسُوعَ وَنَصِيرَ أَصْدِقَاءَهُ. وَأَحَدُ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ كَيْ نَصِيرَ أَصْدِقَاءَ لِيَسُوعَ هُوَ أَنْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ. بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ يَسُوعَ بِقِرَاءَةِ أَنَاجِيلِ مَتَّى، مُرْقُسَ، لُوقَا، وَيُوحَنَّا. وَحِينَ تَتَأَمَّلُ فِي هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ وَتَرَى كَيْفَ تَعَامَلَ بِلُطْفٍ مَعَ ٱلنَّاسِ، تَزْدَادُ مَحَبَّتُكَ وَٱحْتِرَامُكَ لَهُ. مَثَلًا، لَمْ يُعَامِلْ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ كَمَا يُعَامِلُ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ. بَلْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ. وَأَحَسَّ بِوَجَعِهِمْ وَبَكَى مَعَهُمْ. (يو ١١:٣٢-٣٦) حَتَّى أَعْدَاؤُهُ ٱعْتَرَفُوا أَنَّهُ صَدِيقٌ لِلَّذِينَ قَبِلُوا رِسَالَتَهُ. (مت ١١:١٩) وَعِنْدَمَا تَتَعَامَلُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ مِثْلَ يَسُوعَ، تَتَحَسَّنُ عَلَاقَتُكَ بِهِمْ وَيَزِيدُ فَرَحُكَ وَتَقْدِيرُكَ لِيَسُوعَ. ب٢٠/٤ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَثُورُ مَلِكُ ٱلْجَنُوبِ إِلَى ٱلْحَرْبِ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ وَقَوِيٍّ جِدًّا. — دا ١١:٢٥.
سَنَةَ ١٨٧٠، كَانَتْ بَرِيطَانِيَا قَدْ صَارَتْ أَكْبَرَ إِمْبَرَاطُورِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَأَعْظَمَ قُوَّةٍ عَسْكَرِيَّةٍ. وَفِي نُبُوَّةِ دَانِيَالَ، شُبِّهَتْ بِقَرْنٍ صَغِيرٍ تَغَلَّبَ عَلَى ثَلَاثَةِ قُرُونٍ أُخْرَى هِيَ فَرَنْسَا وَإِسْبَانِيَا وَهُولَنْدَا. (دا ٧:٧، ٨) وَلَعِبَتْ بَرِيطَانِيَا دَوْرَ مَلِكِ ٱلْجَنُوبِ حَتَّى وَقْتٍ مَا خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى. وَخِلَالَ ٱلْفَتْرَةِ نَفْسِهَا، صَارَتِ ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ أَعْظَمَ قُوَّةٍ ٱقْتِصَادِيَّةٍ فِي ٱلْعَالَمِ، وَبَدَأَتْ عَلَاقَتُهَا مَعْ بَرِيطَانِيَا تَقْوَى أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، شَكَّلَتِ ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ وَبَرِيطَانِيَا تَحَالُفًا عَسْكَرِيًّا قَوِيًّا. وَصَارَتْ بَرِيطَانِيَا وَٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ. وَكَمَا أَنْبَأَ دَانِيَالُ، جَمَعَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ ‹جَيْشًا عَظِيمًا وَقَوِيًّا جِدًّا›. وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَلْعَبُ ٱلتَّحَالُفُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيُّ دَوْرَ مَلِكِ ٱلْجَنُوبِ. ب٢٠/٥ ص ٤ ف ٧-٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي تَجْرِي مِنْهُ ٱلسُّيُولُ، إِلَى هُنَاكَ تَعُودُ. — جا ١:٧.
اَلْمَاءُ مَوْجُودٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِشَكْلِهِ ٱلسَّائِلِ لِأَنَّ مَوْقِعَهَا مِثَالِيٌّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلشَّمْسِ. فَلَوْ كَانَتِ ٱلْأَرْضُ أَقْرَبَ قَلِيلًا، لَتَبَخَّرَ ٱلْمَاءُ وَتَحَوَّلَتِ ٱلْأَرْضُ إِلَى كَوْكَبٍ جَافٍّ لَا حَيَاةَ فِيهِ. وَلَوْ كَانَتْ أَبْعَدَ قَلِيلًا، لَتَجَمَّدَ كُلُّ ٱلْمَاءِ وَصَارَتِ ٱلْأَرْضُ كُرَةً جَلِيدِيَّةً ضَخْمَةً. إِلَّا أَنَّ ٱلْمَوْقِعَ ٱلْمِثَالِيَّ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ يَسْمَحُ لِلْمَاءِ أَنْ يَقُومَ بِدَوْرَتِهِ وَيَدْعَمَ ٱلْحَيَاةَ. فَٱلشَّمْسُ تُسَخِّنُ ٱلْمَاءَ فِي ٱلْمُحِيطَاتِ وَعَلَى سَطْحِ ٱلْأَرْضِ، فَيَتَبَخَّرُ وَيُشَكِّلُ ٱلْغُيُومَ. وَكُلَّ سَنَةٍ، يَتَبَخَّرُ نَحْوُ ٥٠٠٬٠٠٠ كلم٣ مِنَ ٱلْمَاءِ. وَيَبْقَى هٰذَا ٱلْمَاءُ فِي ٱلْغِلَافِ ٱلْجَوِّيِّ حَوَالَيْ ١٠ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَتَسَاقَطُ كَأَمْطَارٍ أَوْ ثُلُوجٍ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، يَعُودُ ٱلْمَاءُ إِلَى ٱلْمُحِيطَاتِ وَٱلْبِحَارِ وَٱلْبُحَيْرَاتِ. وَتَتَكَرَّرُ ٱلدَّوْرَةُ نَفْسُهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَعِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي هٰذِهِ ٱلدَّوْرَةِ ٱلرَّائِعَةِ، نَرَى كَمْ يَهْوَهُ حَكِيمٌ وَقَوِيٌّ. — اي ٣٦:٢٧، ٢٨. ب٢٠/٥ ص ٢٢ ف ٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ. — اع ١:٨.
شَجَّعَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ دَائِمًا وَنَطْلُبَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. (لو ١١:٩، ١٣) فَبِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلرُّوحِ، يُعْطِينَا يَهْوَهُ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ». (٢ كو ٤:٧) وَهٰذِهِ ٱلْقُدْرَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ أَيَّ ظَرْفٍ صَعْبٍ نَمُرُّ بِهِ. أَيْضًا، يُسَاعِدُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ نُنْجِزَ تَعْيِينَاتِنَا فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. كَمَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَسِّنَ مَوَاهِبَنَا وَقُدُرَاتِنَا. لِذٰلِكَ حِينَ نَنْجَحُ فِي خِدْمَتِنَا، لِنُرْجِعِ ٱلْفَضْلَ إِلَى رُوحِ ٱللّٰهِ لَا إِلَيْنَا نَحْنُ. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ تَقْدِيرَنَا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ حِينَ نَطْلُبُ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يَكْشِفَ لَنَا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِهِ إِنْ كَانَ فِي قَلْبِنَا أَفْكَارٌ أَوْ مُيُولٌ خَاطِئَةٌ. (مز ١٣٩:٢٣، ٢٤) وَعِنْدَمَا نُلَاحِظُ أَيَّةَ رَغْبَةٍ خَاطِئَةٍ، لِنُصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُقَوِّيَنَا بِرُوحِهِ كَيْ نُقَاوِمَهَا. وَهٰكَذَا يَرَى يَهْوَهُ تَصْمِيمَنَا أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ قَدْ يُوقِفُهُ عَنْ دَعْمِنَا بِرُوحِهِ. — اف ٤:٣٠. ب٢٠/٥ ص ٢٨-٢٩ ف ١٠-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
عَرَّفْتُهُمْ بِٱسْمِكَ. — يو ١٧:٢٦.
دَافَعَ يَسُوعُ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ. فَهُوَ عَرَّفَ ٱلنَّاسَ بِٱسْمِ أَبِيهِ عِنْدَمَا ٱسْتَعْمَلَ هٰذَا ٱلِٱسْمَ وَعَلَّمَ عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ صَوَّرُوا يَهْوَهَ أَنَّهُ إِلٰهٌ قَاسٍ وَمُتَطَلِّبٌ وَبِلَا رَحْمَةٍ. أَمَّا يَسُوعُ فَأَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّ أَبَاهُ مُتَفَهِّمٌ، صَبُورٌ، مُحِبٌّ، وَمُتَسَامِحٌ. أَيْضًا، عَرَّفَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ بِيَهْوَهَ حِينَ عَكَسَ صِفَاتِهِ كَامِلًا فِي حَيَاتِهِ. (يو ١٤:٩) وَمِثْلَ يَسُوعَ، نَحْنُ نُعَرِّفُ ٱلنَّاسَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ حِينَ نُعَلِّمُهُمْ أَنَّهُ إِلٰهٌ مُحِبٌّ وَحَنُونٌ. وَهٰكَذَا نَفْضَحُ أَكَاذِيبَ ٱلشَّيْطَانِ وَنُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَرَوْا أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ قُدُّوسٌ. وَعِنْدَمَا نُظْهِرُ بِكَلَامِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِإِلٰهِنَا، نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَعْرِفُوا كَيْفَ هِيَ شَخْصِيَّةُ يَهْوَهَ ٱلْحَقِيقِيَّةُ. كَمَا أَنَّنَا نُبَرِّئُ ٱسْمَهُ حِينَ نُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ عَنِ ٱللّٰهِ. ب٢٠/٦ ص ٦-٧ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمْعَةُ ٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا نَصِرْ ذَوِي عُجْبٍ، نُنَافِسُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَحْسُدُ بَعْضُنَا بَعْضًا. — غل ٥:٢٦.
هُنَاكَ فَوَائِدُ لِمَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ، كَٱلْبَقَاءِ عَلَى ٱتِّصَالٍ بِٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ. لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَنْشُرُونَ صُوَرًا وَفِيدْيُوَاتٍ كَيْ يَلْفِتُوا ٱلنَّظَرَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ، وَكَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ لِلْآخَرِينَ: «اُنْظُرُوا إِلَيَّ». حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَكْتُبُونَ تَعْلِيقَاتٍ جَارِحَةً أَوْ بَذِيئَةً عَلَى صُوَرِهِمْ أَوْ صُوَرِ غَيْرِهِمْ. وَهٰذَا بِٱلتَّأْكِيدِ عَكْسُ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُظْهِرَهَا، كَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلتَّعَاطُفِ. (١ بط ٣:٨) فَإِذَا كُنْتَ تَسْتَعْمِلُ مَوَاقِعَ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ تَعْلِيقَاتِي وَصُوَرِي وَفِيدْيُوَاتِي تُعْطِي ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنِّي أُحِبُّ ٱلِٱفْتِخَارَ؟ هَلْ أَدْفَعُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَغَارُوا مِنِّي؟›. اَلْمَسِيحِيُّونَ لَا يُحِبُّونَ ٱلْبُرُوزَ. بَلْ يُطَبِّقُونَ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. وَٱلتَّوَاضُعُ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ لَا يَتَأَثَّرُوا بِرُوحِ ٱلتَّكَبُّرِ ٱلْمُنْتَشِرَةِ فِي ٱلْعَالَمِ حَوْلَهُمْ. — ١ يو ٢:١٦. ب٢٠/٧ ص ٦ ف ١٤-١٥.
اَلسَّبْتُ ١٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُنْتُ سَابِقًا مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَوَقِحًا. غَيْرَ أَنَّنِي نِلْتُ رَحْمَةً، لِأَنِّي كُنْتُ جَاهِلًا. — ١ تي ١:١٣.
قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنْ أَتْبَاعِ يَسُوعَ، كَانَ شَابًّا وَقِحًا يَضْطَهِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (اع ٧:٥٨) لٰكِنَّ يَسُوعَ أَوْقَفَهُ عَنْ أَذِيَّةِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُوَ كَلَّمَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَضَرَبَهُ بِٱلْعَمَى. وَكَيْ يَسْتَرِدَّ بُولُسُ نَظَرَهُ، ٱضْطُرَّ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى نَفْسِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ ٱضْطَهَدَهُمْ. فَطَلَبَ بِتَوَاضُعٍ مُسَاعَدَةَ تِلْمِيذٍ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا. وَهٰذَا ٱلتِّلْمِيذُ أَعَادَ إِلَيْهِ نَظَرَهُ. (اع ٩:٣-٩، ١٧، ١٨) وَلَاحِقًا، صَارَ بُولُسُ أَخًا مَعْرُوفًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْسَ أَبَدًا ٱلدَّرْسَ ٱلَّذِي تَعَلَّمَهُ مِنْ يَسُوعَ فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى دِمَشْقَ. فَهُوَ بَقِيَ مُتَوَاضِعًا وَقَبِلَ بِسُرُورٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ. وَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَهُ. — كو ٤:١٠، ١١. ب٢٠/٧ ص ١٨ ف ١٦-١٧.
اَلْأَحَدُ ١١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَبُوكُمْ رَضِيَ أَنْ يُعْطِيَكُمُ ٱلْمَلَكُوتَ. — لو ١٢:٣٢.
رَغْمَ قُدْرَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي بِلَا حُدُودٍ، يُفَوِّضُ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ. فَهُوَ عَيَّنَ يَسُوعَ مَلِكًا فِي مَمْلَكَتِهِ، وَسَيُعْطِي سُلْطَةً لِـ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱبْنِهِ. طَبْعًا، دَرَّبَ يَهْوَهُ يَسُوعَ لِيَكُونَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ. (عب ٥:٨، ٩) وَهُوَ يُدَرِّبُ أَيْضًا ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعْ يَسُوعَ. لٰكِنَّهُ لَا يُعْطِيهِمْ هٰذَا ٱلتَّعْيِينَ ثُمَّ يَتَدَخَّلُ فِي كُلِّ تَفْصِيلٍ. فَهُوَ يَثِقُ أَنَّهُمْ سَيُتَمِّمُونَ مَشِيئَتَهُ. (رؤ ٥:١٠) فَإِذَا كَانَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلَّذِي لَا يَحْتَاجُ إِلَى مُسَاعَدَةِ أَحَدٍ يُفَوِّضُ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ، أَفَلَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ مِثْلَهُ؟ مَثَلًا، هَلْ أَنْتَ رَأْسُ عَائِلَةٍ أَوْ شَيْخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ تَمَثَّلْ بِيَهْوَهَ وَفَوِّضِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ دُونَ أَنْ تَتَدَخَّلَ فِي ٱلشَّارِدَةِ وَٱلْوَارِدَةِ. وَهٰكَذَا يُنْجَزُ ٱلْعَمَلُ، وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ تُدَرِّبُ غَيْرَكَ وَتُقَوِّي ثِقَتَهُمْ بِنَفْسِهِمْ. — اش ٤١:١٠. ب٢٠/٨ ص ٩-١٠ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِبْنُ ٱلْإِنْسَانِ جَاءَ لِيَطْلُبَ ٱلضَّائِعَ وَيُخَلِّصَهُ. — لو ١٩:١٠.
كَيْفَ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَشْعُرَ تِجَاهَ خِرَافِهِ ٱلضَّائِعَةِ؟ نَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ. فَهُوَ عَرَفَ أَنَّ جَمِيعَ ٱلْخِرَافِ غَالِيَةٌ عَلَى قَلْبِ أَبِيهِ. لِذَا بَذَلَ كُلَّ جُهْدِهِ كَيْ يُسَاعِدَ «خِرَافَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ ٱلضَّائِعَةَ» أَنْ تَرْجِعَ إِلَى يَهْوَهَ. (مت ١٥:٢٤) وَبِصِفَتِهِ ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ، فَعَلَ كُلَّ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ كَيْ لَا يَضِيعَ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْخِرَافِ. (يو ٦:٣٩) وَقَدْ شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِيَسُوعَ. قَالَ: «لَا بُدَّ أَنْ تَعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَذْكُرُوا كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ حِينَ قَالَ: ‹اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ›». (اع ٢٠:١٧، ٣٥) فَوَاضِحٌ إِذًا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. يَقُولُ شَيْخٌ مِنْ إِسْبَانِيَا ٱسْمُهُ سِلْفَادُور: «حِينَ أُفَكِّرُ كَمْ يُحِبُّ يَهْوَهُ خِرَافَهُ ٱلضَّائِعَةَ، وَأَنَّهُ يُرِيدُ مِنَّا كَشُيُوخٍ أَنْ نَهْتَمَّ بِهِمْ، أَنْدَفِعُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ». ب٢٠/٦ ص ٢٣ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ. — رؤ ٢١:٤.
سَيَصْبِرُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا إِلَى أَنْ نَصِيرَ كَامِلِينَ. فَهُوَ لَنْ يَتَوَقَّعَ مِنَّا ٱلْكَمَالَ قَبْلَ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ. وَحَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، هُوَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُسَامِحَنَا عَلَى خَطَايَانَا. نَحْنُ أَيْضًا، جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ وَنُرَكِّزَ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ فِي ٱلْآخَرِينَ وَنَصْبِرَ عَلَيْهِمْ. لَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ وَٱلْمَلَائِكَةُ عِنْدَمَا خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ. لٰكِنَّهُمْ سَيَفْرَحُونَ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ حِينَ تَمْتَلِئُ بِأَشْخَاصٍ كَامِلِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَخْدُمُونَهُ. تَخَيَّلْ أَيْضًا فَرْحَةَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ يَهْوَهُ لِيَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْبَشَرَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ عَمَلِهِمْ. (رؤ ٤:٤، ٩-١١؛ ٥:٩، ١٠) تَخَيَّلْ حَيَاتَنَا بِلَا وَجَعٍ وَلَا مَرَضٍ وَلَا مَوْتٍ، حَيَاةً نَنْسَى فِيهَا دُمُوعَ ٱلْحُزْنِ وَلَا نَبْكِي إِلَّا مِنَ ٱلْفَرَحِ. وَإِلَى أَنْ يَأْتِيَ هٰذَا ٱلْوَقْتُ، صَمِّمْ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِأَبِيكَ ٱلْمُحِبِّ وَٱلْحَكِيمِ وَٱلصَّبُورِ. وَهٰكَذَا تَبْقَى فَرِحًا مَهْمَا عَانَيْتَ مِنْ مَشَاكِلَ. (يع ١:٢-٤) وَكَمْ نَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَى وَعْدِهِ: «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ»! — اع ٢٤:١٥. ب٢٠/٨ ص ١٨-١٩ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
سَيُبَشَّرُ بِٱلْأَخْبَارِ ٱلْحُلْوَةِ عَنْ مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. — مت ٢٤:١٤.
اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هَدِيَّةٌ ثَمِينَةٌ تُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا. فَهُوَ أَوْحَى بِكِتَابَتِهِ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِنَا كَثِيرًا. وَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ، أَعْطَانَا يَهْوَهُ أَجْوِبَةً عَلَى أَهَمِّ ٱلْأَسْئِلَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ، مِثْلِ: كَيْفَ أَتَيْنَا إِلَى ٱلْوُجُودِ؟ مَا ٱلْهَدَفُ مِنْ حَيَاتِنَا؟ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ وَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ ٱلنَّاسِ ٱلْأَجْوِبَةَ. لِذَا عَلَى مَرِّ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، دَفَعَ رِجَالًا أَنْ يُتَرْجِمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ إِلَى لُغَاتٍ كَثِيرَةٍ. وَٱلْيَوْمَ، يَتَوَفَّرُ هٰذَا ٱلْكِتَابُ كُلُّهُ أَوْ جُزْءٌ مِنْهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ٣٬٠٠٠ لُغَةٍ. وَهُوَ ٱلْكِتَابُ ٱلْأَكْثَرُ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا فِي ٱلتَّارِيخِ. وَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ حِينَ نَقْرَأُهُ يَوْمِيًّا، نَتَأَمَّلُ فِيهِ، وَنَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ. وَنُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا أَيْضًا حِينَ نَجْتَهِدُ كَيْ نَنْقُلَ رِسَالَتَهُ إِلَى أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. — مز ١:١-٣؛ مت ٢٨:١٩، ٢٠. ب٢٠/٥ ص ٢٤-٢٥ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
صَارَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ لِي عَارًا وَسُخْرَةً طَوَالَ ٱلْيَوْمِ. — ار ٢٠:٨.
خَدَمَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا فِي مُقَاطَعَةٍ صَعْبَةٍ. لِذَا شَعَرَ بِيَأْسٍ شَدِيدٍ وَأَرَادَ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلْخِدْمَةِ. فَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ لَا يَسْتَسْلِمَ لِلْيَأْسِ؟ كَانَتْ ‹كَلِمَةُ يَهْوَهَ› مِثْلَ نَارٍ فِي قَلْبِهِ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَحْبِسَهَا. (ار ٢٠:٩) وَنَحْنُ نَتَمَثَّلُ بِهِ حِينَ نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ يَوْمِيًّا وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا. فَهٰكَذَا يَزِيدُ فَرَحُنَا، وَقَدْ نَجِدُ تَجَاوُبًا أَكْبَرَ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ. (ار ١٥:١٦) أَيْضًا، حِينَ تَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ. فَهُوَ سَيُقَوِّيكَ لِتَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ، أَوْ لِتُوَاجِهَ مَرَضًا أَوْ إِعَاقَةً. وَسَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى إِيجَابِيًّا حِينَ لَا تَنَالُ تَعْيِينًا تَتَمَنَّاهُ، أَوْ لَا يَتَجَاوَبُ ٱلنَّاسُ فِي مُقَاطَعَتِكَ. فَٱفْتَحْ قَلْبَكَ وَٱشْكُ لَهُ هُمُومَكَ. وَثِقْ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُكَ كَيْ تَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلْيَأْسِ. ب٢٠/١٢ ص ٢٧ ف ٢٠-٢١.
اَلْجُمْعَةُ ١٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
نَاشِدِ ٱلْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ، وَٱلشَّابَّاتِ كَأَخَوَاتٍ بِكُلِّ عِفَّةٍ. — ١ تي ٥:١، ٢.
بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى بَعْضِ ٱلْأَخَوَاتِ، ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ هِيَ إِحْدَى ٱلْفُرَصِ ٱلْقَلِيلَةِ لِيَكُنَّ بِرِفْقَةِ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ. لِذَا جَيِّدٌ أَنْ نَسْتَغِلَّ هٰذِهِ ٱلْفُرَصَ لِنُرَحِّبَ بِهِنَّ، نَتَكَلَّمَ مَعَهُنَّ، وَنَهْتَمَّ بِهِنَّ. وَمِثْلَ يَسُوعَ، جَيِّدٌ أَنْ نَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعْ أَخَوَاتِنَا. (لو ١٠:٣٨-٤٢) فَرُبَّمَا نَدْعُوهُنَّ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ بَسِيطَةٍ أَوْ إِلَى ٱلْخُرُوجِ مَعًا فِي نُزْهَةٍ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَوْقَاتِ، عَلَيْنَا أَنْ نُبْقِيَ حَدِيثَنَا مُشَجِّعًا. (رو ١:١١، ١٢) وَضَرُورِيٌّ أَنْ يَنْظُرَ ٱلشُّيُوخُ إِلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ مِثْلَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا يَسُوعُ. فَهُوَ عَرَفَ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ صَعْبَةً عَلَى ٱلْبَعْضِ، لٰكِنَّهُ أَوْضَحَ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلدَّائِمَةَ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى ٱلزَّوَاجِ وَإِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ. (لو ١١:٢٧، ٢٨) بَدَلًا مِنْ ذٰلِكَ، ٱلْحَيَاةُ ٱلسَّعِيدَةُ تَأْتِي مِنْ وَضْعِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَوَّلًا. (مت ١٩:١٢) وَٱلشُّيُوخُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَلْزَمُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلنِّسَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ لَهُمْ. جَيِّدٌ مَثَلًا أَنْ يُخَصِّصُوا ٱلْوَقْتَ قَبْلَ أَوْ بَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعِ لِيَتَحَدَّثُوا مَعَهُنَّ. ب٢٠/٩ ص ٢١-٢٢ ف ٧-٩.
اَلسَّبْتُ ١٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَلْمُزَارِعُ يَبْقَى مُنْتَظِرًا ثَمَرَ ٱلْأَرْضِ ٱلثَّمِينَ. فَٱصْبِرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا. — يع ٥:٧، ٨.
فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، كَانَ ٱلْمُزَارِعُ يَزْرَعُ ٱلْبِذَارَ بَعْدَ أَوَّلِ مَطَرٍ فِي ٱلْخَرِيفِ، وَيَحْصُدُ ٱلْمَحْصُولَ بَعْدَ مَطَرِ ٱلرَّبِيعِ. (مر ٤:٢٨) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ مِثْلَ ٱلْمُزَارِعِ. لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا. فَٱلْبَشَرُ بِطَبْعِهِمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَرَوْا فَوْرًا نَتِيجَةَ عَمَلِهِمْ. لٰكِنْ هُنَاكَ أُمُورٌ تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ. مَثَلًا إِذَا زَرَعْنَا أَرْضًا، يَجِبُ أَنْ نَهْتَمَّ بِهَا جَيِّدًا كَيْ تُعْطِيَ ثَمَرًا. فَيَلْزَمُ أَنْ نَفْلَحَهَا وَنَسْقِيَهَا وَنُزِيلَ مِنْهَا ٱلْأَعْشَابَ ٱلضَّارَّةَ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، تَعْلِيمُ ٱلنَّاسِ كَيْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ يَحْتَاجُ إِلَى جُهْدٍ مُسْتَمِرٍّ. فَيَلْزَمُنَا ٱلْوَقْتُ كَيْ نُزِيلَ ٱلتَّحَيُّزَ وَٱلْأَنَانِيَّةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ. كَمَا يُسَاعِدُنَا ٱلصَّبْرُ أَنْ لَا نَسْتَسْلِمَ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَحَتَّى لَوْ تَجَاوَبَ أَحَدٌ مَعَنَا، يَلْزَمُ أَنْ نَصْبِرَ عَلَيْهِ. فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نُنَمِّيَ إِيمَانَهُ بِٱلْقُوَّةِ. فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، حَتَّى تَلَامِيذُ يَسُوعَ لَمْ يَفْهَمُوا كَلَامَهُ بِسُرْعَةٍ. (يو ١٤:٩) وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نَحْنُ مَنْ يَزْرَعُ وَيَسْقِي، لٰكِنَّ ٱللّٰهَ هُوَ ٱلَّذِي يُنْمِي. — ١ كو ٣:٦. ب٢٠/٩ ص ١١ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ١٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَحْمَدُ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ. — مز ١١١:١.
كُلُّنَا نُرِيدُ أَنْ يَتَقَدَّمَ تَلَامِيذُنَا وَيَعْتَمِدُوا. لِذَا مُهِمٌّ جِدًّا أَنْ نُشَجِّعَهُمْ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَٱلتَّلَامِيذُ ٱلَّذِينَ يَبْدَأُونَ فَوْرًا بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ غَالِبًا مَا يَتَقَدَّمُونَ أَسْرَعَ مِنْ غَيْرِهِمْ. وَبَعْضُ ٱلْمُعَلِّمِينَ يُوضِحُونَ لِتَلَامِيذِهِمْ أَنَّ نِصْفَ مَا سَيَتَعَلَّمُونَهُ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ مِنَ ٱلدَّرْسِ وَٱلنِّصْفَ ٱلْآخَرَ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱقْرَإِ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١٠:٢٤، ٢٥ مَعْ تِلْمِيذِكَ، وَأَخْبِرْهُ كَيْفَ سَيُفِيدُهُ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. أَخْبِرْهُ بِحَمَاسَةٍ عَنْ شَيْءٍ تَعَلَّمْتَهُ مُؤَخَّرًا فِي أَحَدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَهٰذَا سَيُشَجِّعُهُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ دَعْوَتِهِ إِلَيْهَا. وَمَا سَيَرَاهُ ٱلتِّلْمِيذُ وَيَسْمَعُهُ فِي أَوَّلِ ٱجْتِمَاعٍ يَحْضُرُهُ لَا مَثِيلَ لَهُ فِي أَيِّ ٱجْتِمَاعٍ دِينِيٍّ حَضَرَهُ مِنْ قَبْلُ. (١ كو ١٤:٢٤، ٢٥) وَسَيَلْتَقِي هُنَاكَ أَيْضًا أَشْخَاصًا مِثَالُهُمْ جَيِّدٌ يُسَاعِدُونَهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. ب٢٠/١٠ ص ١٠-١١ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
مَنْ مِثْلُ ٱللّٰهِ مُعَلِّمًا؟ — اي ٣٦:٢٢.
سَيُسَاعِدُكَ رُوحُ يَهْوَهَ أَنْ تُطَبِّقَ مَا تَقْرَأُهُ وَتَدْرُسُهُ فِي كَلِمَتِهِ. صَلِّ كَمَا صَلَّى صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ. فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ». (مز ٨٦:١١) وَٱسْتَمِرَّ فِي تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُعْطِيهِ لَنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. طَبْعًا لَيْسَ هَدَفُكَ أَنْ تَزِيدَ مَعْرِفَتَكَ فَقَطْ، بَلْ أَنْ تَقْتَنِعَ بِٱلْحَقِّ وَتَعِيشَهُ فِي حَيَاتِكَ. وَلَا شَكَّ أَنَّ رُوحَ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُكَ. وَهَدَفُكَ أَيْضًا أَنْ تُشَجِّعَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي جَمَاعَتِكَ، فَهُمْ عَائِلَتُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَيْ تُجَاوِبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَتُعْطِيَ أَفْضَلَ مَا عِنْدَكَ فِي تَعْيِينَاتِكَ. وَهٰكَذَا يَرَى يَهْوَهُ وَٱبْنُهُ كَمْ تُحِبُّ ‹خِرَافَهُمَا ٱلصَّغِيرَةَ›. (يو ٢١:١٥-١٧) إِذًا، أَصْغِ إِلَى مُعَلِّمِكَ ٱلْعَظِيمِ بِٱلِٱسْتِفَادَةِ كَامِلًا مِنَ ٱلْمَائِدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُعِدُّهَا. ب٢٠/١٠ ص ٢٤-٢٥ ف ١٥-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
تَرَكَهُ ٱلْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. — مر ١٤:٥٠.
كَيْفَ عَامَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ حِينَ مَرُّوا بِحَالَةِ ضُعْفٍ؟ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مُبَاشَرَةً، قَالَ لِٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِهِ: «لَا تَخَافَا. اِذْهَبَا إِلَى إِخْوَتِي وَقُولَا لَهُمْ [إِنِّي حَيٌّ]». (مت ٢٨:١٠أ) فَلَمْ يَقْطَعْ يَسُوعُ ٱلْأَمَلَ مِنْ رُسُلِهِ، بَلْ بَقِيَ يَعْتَبِرُهُمْ ‹إِخْوَتَهُ›. فَهُوَ كَانَ حَنُونًا وَمُتَسَامِحًا مِثْلَ أَبِيهِ يَهْوَهَ. (٢ مل ١٣:٢٣) بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، نَحْنُ لَا نَقْطَعُ ٱلْأَمَلَ مِنَ ٱلَّذِينَ تَوَقَّفُوا عَنْ عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ. فَهُمْ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا، وَنُحِبُّهُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. وَلَا نَنْسَى أَبَدًا تَعَبَهُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، وَرُبَّمَا طَوَالَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ. (عب ٦:١٠) كَمَا أَنَّنَا مُشْتَاقُونَ إِلَيْهِمْ كَثِيرًا. (لو ١٥:٤-٧) فَلْنُشَجِّعْ إِخْوَتَنَا ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَعِنْدَمَا يَأْتِي شَخْصٌ خَامِلٌ إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، جَيِّدٌ أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْهُ وَنُرَحِّبَ بِهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. ب٢٠/١١ ص ٦ ف ١٤-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تَتَجَاوَزُوا مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. — ١ كو ٤:٦.
طَلَبَتْ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا مِنْ يَسُوعَ أَنْ يَجْلِسَ ٱبْنَاهَا عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ فِي مَمْلَكَتِهِ. لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ مِنْ صَلَاحِيَّاتِهِ. لِذَا قَالَ دُونَ تَرَدُّدٍ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ. (مت ٢٠:٢٠-٢٣) وَهٰكَذَا أَظْهَرَ أَنَّهُ مُتَوَاضِعٌ وَيَعْرِفُ حُدُودَهُ. فَهُوَ لَمْ يَتَجَاوَزْ أَبَدًا سُلْطَةَ يَهْوَهَ. (يو ١٢:٤٩) فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ؟ حِينَ نُطَبِّقُ مَا تَقُولُهُ آيَةُ ٱلْيَوْمِ. لِذَا عِنْدَمَا يَطْلُبُ أَحَدٌ نَصِيحَتَنَا، لَا نُعْطِيهِ رَأْيَنَا ٱلشَّخْصِيَّ أَوْ نَقُولُ أَوَّلَ شَيْءٍ يَخْطُرُ فِي بَالِنَا. بَلْ نَلْفِتُ نَظَرَهُ إِلَى رَأْيِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَمَطْبُوعَاتِنَا. وَبِذٰلِكَ نَكُونُ مُتَوَاضِعِينَ وَنَعْرِفُ حُدُودَنَا، وَنُعْطِي ٱلْفَضْلَ ‹لِأَحْكَامِ يَهْوَهَ ٱلْعَادِلَةِ›. — رؤ ١٥:٣، ٤. ب٢٠/٨ ص ١١ ف ١٤-١٥.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تَكُنْ بَارًّا بِإِفْرَاطٍ، وَلَا تَتَكَلَّفِ ٱلْحِكْمَةَ بِزِيَادَةٍ. لِمَاذَا تَخْرِبُ نَفْسَكَ؟ — جا ٧:١٦.
مَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّ عَلَيْكَ أَنْ تُقَدِّمَ نَصِيحَةً لِصَدِيقٍ؟ أَيَّةُ نِقَاطٍ يَجِبُ أَنْ تُبْقِيَهَا فِي بَالِكَ؟ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا «بَارٌّ بِإِفْرَاطٍ»؟›. فَٱلشَّخْصُ ٱلْبَارُّ بِإِفْرَاطٍ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ حَسَبَ مَقَايِيسِهِ هُوَ، لَا مَقَايِيسِ يَهْوَهَ. وَهُوَ عُمُومًا لَا يَتَعَاطَفُ مَعْ غَيْرِهِ. وَبَعْدَ أَنْ تَفْحَصَ نَفْسَكَ، إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ مَا زِلْتَ تُرِيدُ أَنْ تُكَلِّمَ صَدِيقَكَ، فَأَخْبِرْهُ بِوُضُوحٍ مَا هِيَ ٱلْمُشْكِلَةُ. اِطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً تُسَاعِدُهُ أَنْ يَفْهَمَ مَا هُوَ خَطَأُهُ. وَلِتَكُنْ نَصِيحَتُكَ مَبْنِيَّةً عَلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْحَكِيمَةِ. (ام ٣:٥) وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي سَيُحَاسِبُهُ لَا أَنْتَ. (رو ١٤:١٠) وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ مُتَعَاطِفًا مِثْلَ يَسُوعَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ ٱلنَّصِيحَةَ. (مت ١٢:٢٠) لِمَاذَا؟ لِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُعَامِلُنَا كَمَا نُعَامِلُ غَيْرَنَا. — يع ٢:١٣. ب٢٠/١١ ص ٢١ ف ١٣.
اَلْجُمْعَةُ ٢٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تَدِينُوا بِحَسَبِ ٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ، بَلْ دِينُوا دَيْنُونَةً بَارَّةً. — يو ٧:٢٤.
لَا أَحَدَ مِنَّا يُحِبُّ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْهِ ٱلنَّاسُ حَسَبَ لَوْنِ بَشَرَتِهِ أَوْ طُولِهِ أَوْ شَكْلِ وَجْهِهِ. لِذَا نَرْتَاحُ كَثِيرًا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَحْكُمُ عَلَيْنَا حَسَبَ شَكْلِنَا. مَثَلًا، حِينَ نَظَرَ صَمُوئِيلُ إِلَى أَبْنَاءِ يَسَّى، لَمْ يَرَ مَا رَآهُ يَهْوَهُ. فَيَهْوَهُ سَبَقَ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ سَيَصِيرُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ. لٰكِنَّهُ لَمْ يُخْبِرْهُ أَيُّ وَاحِدٍ. لِذٰلِكَ حِينَ رَأَى صَمُوئِيلُ أَلِيآبَ، ٱبْنَ يَسَّى ٱلْبِكْرَ، ظَنَّ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ. فَأَلِيآبُ بَدَا مِثْلَ مَلِكٍ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِصَمُوئِيلَ: «لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ، لِأَنَّنِي قَدْ رَفَضْتُهُ». فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ أَضَافَ يَهْوَهُ: «اَلْإِنْسَانُ يَرَى مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ، أَمَّا يَهْوَهُ فَيَرَى ٱلْقَلْبَ». (١ صم ١٦:١، ٦، ٧) فَكَمْ هُوَ مَهِمٌّ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ حِينَ نَتَعَامَلُ مَعْ إِخْوَتِنَا! ب٢٠/٤ ص ١٤ ف ١؛ ص ١٥ ف ٣.
اَلسَّبْتُ ٢٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ، إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. — يو ٤:٣٥.
كَانَ يَسُوعُ مَارًّا بَيْنَ ٱلْحُقُولِ ٱلْخَضْرَاءِ، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ حُقُولِ ٱلشَّعِيرِ. (يو ٤:٣-٦) وَكَانَ هٰذَا ٱلزَّرْعُ سَيَصِيرُ جَاهِزًا لِلْحَصَادِ بَعْدَ ٤ أَشْهُرٍ تَقْرِيبًا. لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ كَلِمَاتٍ رُبَّمَا حَيَّرَتْهُمْ: «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ، إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ». (يو ٤:٣٥، ٣٦) فَمَاذَا قَصَدَ؟ كَمَا يَبْدُو، لَمْ يَقْصِدْ يَسُوعُ حَصَادًا حَرْفِيًّا، بَلْ أَشَارَ إِلَى حَصَادٍ مَجَازِيٍّ مِنَ ٱلنَّاسِ. كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ يَسُوعُ كَلِمَاتِهِ. فَمَعْ أَنَّ ٱلْيَهُودَ تَجَنَّبُوا ٱلسَّامِرِيِّينَ عُمُومًا، بَشَّرَ يَسُوعُ ٱمْرَأَةً سَامِرِيَّةً فَرِحَتْ كَثِيرًا بِمَا سَمِعَتْهُ. وَعِنْدَمَا قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْحُقُولَ «ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ»، كَانَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ آتِينَ لِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ بَعْدَمَا أَخْبَرَتْهُمُ ٱلْمَرْأَةُ عَنْهُ. (يو ٤:٩، ٣٩-٤٢) يَقُولُ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «لَهْفَةُ هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ . . . أَظْهَرَتْ أَنَّهُمْ مِثْلُ ٱلزَّرْعِ ٱلْجَاهِزِ لِلْحَصَادِ». ب٢٠/٤ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ٢٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ. — عب ١٠:٢٤.
تُحَسِّنُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مَهَارَاتِنَا ٱلْقِتَالِيَّةَ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ. فَهِيَ تُدَرِّبُنَا عَلَى ٱلْخِدْمَةِ، وَتُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَسْتَعْمِلُ «أَدَوَاتِ ٱلتَّعْلِيمِ». فَحَضِّرْ جَيِّدًا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ، أَصْغِ بِٱنْتِبَاهٍ خِلَالَهَا، ثُمَّ طَبِّقْ مَا تَتَعَلَّمُهُ. وَهٰكَذَا، تَصِيرُ جُنْدِيًّا جَيِّدًا لِلْمَسِيحِ. (٢ تي ٢:٣) أَيْضًا، يَحْمِينَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ مَلَايِينِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَقْوِيَاءِ. تَخَيَّلْ مَاذَا يَقْدِرُ مَلَاكٌ وَاحِدٌ أَنْ يَفْعَلَ. (اش ٣٧:٣٦) ثُمَّ فَكِّرْ مَاذَا يَقْدِرُ أَنْ يَفْعَلَ جَيْشٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ. فَيَهْوَهُ لَدَيْهِ جَيْشٌ أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنْ كُلِّ ٱلْبَشَرِ وَٱلشَّيَاطِينِ. لِذَا حِينَ يَكُونُ يَهْوَهُ مَعَنَا، لَا أَحَدَ يَقْوَى عَلَيْنَا. (قض ٦:١٦) تَذَكَّرْ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ حِينَ يُحَاوِلُ أَحَدُ زُمَلَائِكَ أَوْ أَقْرِبَائِكَ أَنْ يُخَوِّفَكَ. فَأَنْتَ لَا تُحَارِبُ وَحْدَكَ، أَنْتَ تَحْتَ قِيَادَةِ يَهْوَهَ وَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ. ب٢١/٣ ص ٢٩ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِنْ كَانَ ٱلْأَمْوَاتُ لَا يُقَامُونَ، «فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ، لِأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ». — ١ كو ١٥:٣٢.
رُبَّمَا ٱقْتَبَسَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنْ إِشَعْيَا ٢٢:١٣ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا. فَبَدَلَ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ، كَانَ كُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا وَيَفْرَحُوا. بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، كَانَ شِعَارُهُمْ «عِشِ ٱللَّحْظَةَ»، وَهُوَ شِعَارُ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ. فَلَزِمَ أَنْ لَا يَخْتَارَ ٱلْإِخْوَةُ فِي كُورِنْثُوسَ أَصْدِقَاءَ يُضْعِفُونَ إِيمَانَهُمْ بِٱلْقِيَامَةِ. وَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نَخْتَارَ أَصْدِقَاءَ كُلُّ هَمِّهِمْ أَنْ يَعِيشُوا ٱللَّحْظَةَ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْقِيَامَةِ. فَعِشْرَتُهُمْ تُخَرِّبُ تَفْكِيرَنَا وَعَادَاتِنَا. حَتَّى إِنَّهَا قَدْ تَدْفَعُنَا أَنْ نَفْعَلَ أُمُورًا يَكْرَهُهَا يَهْوَهُ. لِذٰلِكَ أَوْصَى بُولُسُ: «اُصْحُوا . . . وَلَا تُمَارِسُوا ٱلْخَطِيَّةَ». — ١ كو ١٥:٣٣، ٣٤. ب٢٠/١٢ ص ٩ ف ٣، ٥-٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
رَأْسُ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ، وَرَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ، وَرَأْسُ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ. — ١ كو ١١:٣.
تُخْبِرُنَا هٰذِهِ ٱلْآيَةُ عَنْ تَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ يَهْوَهُ لِيُنَظِّمَ عَائِلَتَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ. فَيَهْوَهُ هُوَ «رَأْسُ» ٱلْكُلِّ، وَلَدَيْهِ سُلْطَةٌ مُطْلَقَةٌ. وَقَدْ أَعْطَى مِقْدَارًا مِنَ ٱلسُّلْطَةِ لِآخَرِينَ، وَيَعْتَبِرُهُمْ مَسْؤُولِينَ أَمَامَهُ عَنْ طَرِيقَةِ ٱسْتِعْمَالِهَا. (رو ١٤:١٠؛ اف ٣:١٤، ١٥) فَيَهْوَهُ أَعْطَى يَسُوعَ سُلْطَةً عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ، وَيَسُوعُ مَسْؤُولٌ أَمَامَهُ عَنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُعَامِلُنَا بِهَا. (١ كو ١٥:٢٧) أَيْضًا، أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلزَّوْجَ سُلْطَةً عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ. فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلزَّوْجُ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟ عَلَيْهِ أَوَّلًا أَنْ يَعْرِفَ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْهُ يَهْوَهُ. وَعَلَيْهِ أَنْ يَعْرِفَ أَيْضًا لِمَ أَسَّسَ يَهْوَهُ تَرْتِيبَ ٱلرِّئَاسَةِ، وَكَيْفَ يَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَلِمَ هٰذَا مُهِمٌّ؟ لِأَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَى رَأْسَ ٱلْعَائِلَةِ سُلْطَةً، وَيُرِيدُ مِنْهُ أَنْ لَا يُسِيءَ ٱسْتِعْمَالَهَا. — لو ١٢:٤٨ب. ب٢١/٢ ص ٢ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهُكَ، مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ. — اش ٤٨:١٧.
جَيِّدٌ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَنَنْسَى بَعْضَ ٱلْأُمُورِ. فَمَعْ أَنَّ ذَاكِرَتَهُ كَامِلَةٌ، يَخْتَارُ أَنْ يُسَامِحَنَا عَلَى أَخْطَائِنَا وَيَنْسَاهَا إِذَا تُبْنَا. (مز ٢٥:٧؛ ١٣٠:٣، ٤) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ مِثْلَهُ حِينَ يَنْدَمُونَ لِأَنَّهُمْ جَرَحُونَا. (مت ٦:١٤؛ لو ١٧:٣، ٤) وَلَقَدْ وَهَبَنَا ٱللّٰهُ دِمَاغًا مُذْهِلًا. وَكَيْ نُظْهِرَ أَنَّنَا نُقَدِّرُهُ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَخْدِمَهُ لِنُكْرِمَ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا. فَٱلْبَعْضُ يَسْتَعْمِلُونَهُ كَيْ يُقَرِّرُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَنَا، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَبَادِئَهُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي نَضَعُهَا نَحْنُ. (رو ١٢:١، ٢) وَحِينَ نُطِيعُهُ، نَعِيشُ بِسَلَامٍ وَنُحَقِّقُ ٱلْهَدَفَ مِنْ حَيَاتِنَا، وَهُوَ أَنْ نُكْرِمَ خَالِقَنَا ٱلْمُحِبَّ وَنُفَرِّحَ قَلْبَهُ. — ام ٢٧:١١؛ اش ٤٨:١٨. ب٢٠/٥ ص ٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ. — رو ١٢:١٠.
كَيْفَ نَزِيدُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا؟ يَلْزَمُ أَنْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا كَيْ نَفْهَمَهُمْ أَكْثَرَ. وَنَحْنُ نَقْدِرُ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَهُمْ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ أَوْ خَلْفِيَّتُهُمْ. فَيُونَاثَانُ كَانَ أَكْبَرَ مِنْ دَاوُدَ بِحَوَالَيْ ٣٠ سَنَةً. مَعْ ذٰلِكَ، كَانَتْ صَدَاقَتُهُمَا قَوِيَّةً جِدًّا. فَلِمَ لَا تُصَادِقُ إِخْوَةً أَكْبَرَ أَوْ أَصْغَرَ مِنْكَ؟ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، تُظْهِرُ أَنَّكَ ‹تُحِبُّ كُلَّ ٱلْإِخْوَةِ›. (١ بط ٢:١٧) هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ كُلَّ ٱلْإِخْوَةِ بِنَفْسِ ٱلدَّرَجَةِ؟ لَا، هٰذَا غَيْرُ مَنْطِقِيٍّ. فَطَبِيعِيٌّ أَنْ نَرْتَاحَ أَكْثَرَ لِبَعْضِ ٱلْأَشْخَاصِ لِأَنَّ لَدَيْنَا ٱهْتِمَامَاتٍ مُشْتَرَكَةً. فَمَعْ أَنَّ يَسُوعَ دَعَا كُلَّ رُسُلِهِ «أَصْدِقَاءَ»، أَحَبَّ يُوحَنَّا مَحَبَّةً خُصُوصِيَّةً. (يو ١٣:٢٣؛ ١٥:١٥؛ ٢٠:٢) لٰكِنَّهُ لَمْ يُمَيِّزْ يُوحَنَّا عَنْ بَاقِي ٱلرُّسُلِ. — مر ١٠:٣٥-٤٠. ب٢١/١ ص ٢٣-٢٤ ف ١٢-١٣.
اَلْجُمْعَةُ ٣٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَرَى أَنَّكُمْ تَخَافُونَ ٱلْمَعْبُودَاتِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِكُمْ. — اع ١٧:٢٢.
لَمْ يُبَشِّرِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ فِي أَثِينَا بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي بَشَّرَ بِهَا ٱلْيَهُودَ فِي ٱلْمَجْمَعِ. فَهُوَ تَطَلَّعَ جَيِّدًا إِلَى كُلِّ مَا حَوْلَهُ وَلَاحَظَ عَادَاتِهِمِ ٱلدِّينِيَّةَ. (اع ١٧:٢٣) ثُمَّ بَحَثَ عَنْ شَيْءٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ عِبَادَتِهِمْ وَبَيْنَ ٱلْحَقِّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لَقَدْ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يُغَيِّرَ أُسْلُوبَهُ فِي ٱلتَّبْشِيرِ. لِذَا أَخْبَرَ ٱلْيُونَانِيِّينَ أَنَّ رِسَالَتَهُ هِيَ مِنَ ‹ٱلْإِلٰهِ ٱلْمَجْهُولِ› ٱلَّذِي يَعْبُدُونَهُ. فَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، لَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ مُسْبَقًا. بَلْ رَآهُمْ مِثْلَ حَقْلٍ جَاهِزٍ لِلْحَصَادِ وَعَدَّلَ أُسْلُوبَهُ كَيْ يُنَاسِبَهُمْ. فَكُنْ دَقِيقَ ٱلْمُلَاحَظَةِ مِثْلَ بُولُسَ. وَٱبْحَثْ عَنْ أُمُورٍ تَدُلُّكَ عَلَى مُعْتَقَدَاتِ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِكَ. مَثَلًا، كَيْفَ زَيَّنَ ٱلشَّخْصُ بَيْتَهُ أَوْ سَيَّارَتَهُ؟ هَلْ يُظْهِرُ ٱسْمُهُ، ثِيَابُهُ، مَظْهَرُهُ، أَوْ حَتَّى كَلِمَاتُهُ إِلَى أَيِّ دِينٍ يَنْتَمِي؟ ب٢٠/٤ ص ٩-١٠ ف ٧-٨.