تِشْرِينُ ٱلْأَوَّلُ (أُكْتُوبِر)
اَلسَّبْتُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مَنْ عَرَفَ فِكْرَ يَهْوَهَ حَتَّى يُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ ٱلْمَسِيحِ. — ١ كو ٢:١٦.
حِينَ تَتَعَرَّفُ إِلَى يَسُوعَ، سَتُفَكِّرُ وَتَتَصَرَّفُ مِثْلَهُ. وَكُلَّمَا تَعَرَّفْتَ أَكْثَرَ إِلَيْهِ وَتَمَثَّلْتَ بِهِ، قَوِيَتْ صَدَاقَتُكُمَا. وَلٰكِنْ كَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِهِ؟ مَثَلًا، كَانَ هَمُّ يَسُوعَ أَنْ يُسَاعِدَ غَيْرَهُ، لَا أَنْ يُرْضِيَ نَفْسَهُ. (مت ٢٠:٢٨؛ رو ١٥:١-٣) وَهٰذَا دَفَعَهُ أَنْ يُضَحِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلنَّاسِ وَيُسَامِحَهُمْ. فَلَمْ يَغْضَبْ عِنْدَمَا سَمِعَ مَا قَالَهُ ٱلْبَعْضُ عَنْهُ. (يو ١:٤٦، ٤٧) وَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْهِمْ حَسَبَ أَخْطَائِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ. (١ تي ١:١٢-١٤) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُفَكِّرَ وَنَتَصَرَّفَ مِثْلَ يَسُوعَ لِأَنَّهُ قَالَ: «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٥) لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: هَلْ أَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ وَأَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِي لِأُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعْ إِخْوَتِي؟ ب٢٠/٤ ص ٢٤ ف ١١.
اَلْأَحَدُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
يُقَدِّسُونَ ٱسْمِي. — اش ٢٩:٢٣.
مَعْ أَنَّكَ تَعِيشُ بَيْنَ أَشْخَاصٍ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللّٰهِ وَيُهِينُونَ ٱسْمَهُ، تَقْدِرُ أَنْ تُبَرْهِنَ لِلْجَمِيعِ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ قُدُّوسٌ وَعَادِلٌ وَصَالِحٌ وَمُحِبٌّ. تَقْدِرُ أَنْ تُؤَيِّدَ حُكْمَ يَهْوَهَ وَتُخْبِرَ ٱلنَّاسَ أَنَّهُ ٱلْأَفْضَلُ وَأَنَّهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي سَيَجْلُبُ ٱلْعَدْلَ وَٱلسَّلَامَ وَٱلسَّعَادَةَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ. (مز ٣٧:٩، ٣٧؛ ١٤٦:٥، ٦، ١٠) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، عِنْدَمَا نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلنَّاسِ، غَالِبًا مَا نُرَكِّزُ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ، أَيْ أَنَّ يَهْوَهَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْكَوْنَ. وَهٰذَا أَمْرٌ جَيِّدٌ. لٰكِنَّ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ مُسَاعَدَةُ تَلَامِيذِنَا أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ وَيَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ. لِذَا ضَرُورِيٌّ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ عَنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلْجَمِيلَةِ كَيْ نُبْرِزَ شَخْصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يَحْمِلُ هٰذَا ٱلِٱسْمَ. (اش ٦٣:٧) وَهٰكَذَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيُطِيعُونَهُ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ. ب٢٠/٦ ص ٦ ف ١٦؛ ص ٧ ف ١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مَنْ أَعْطَى ٱلْإِنْسانَ فَمًا؟ أَلَسْتُ أَنَا يَهْوَهَ؟! — خر ٤:١١.
دِمَاغُ ٱلْإِنْسَانِ تُحْفَةٌ هَنْدَسِيَّةٌ. فَحِينَ كُنْتَ فِي رَحِمِ أُمِّكَ، تَشَكَّلَ دِمَاغُكَ حَسَبَ تَصْمِيمٍ مُحَدَّدٍ مُسْبَقًا. وَكُلَّ دَقِيقَةٍ، تَكَوَّنَتْ فِيهِ آلَافُ ٱلْخَلَايَا. وَيَعْتَقِدُ ٱلْبَاحِثُونَ أَنَّ دِمَاغَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلرَّاشِدِ يَحْتَوِي عَلَى نَحْوِ ١٠٠ بَلْيُونِ خَلِيَّةٍ مُمَيَّزَةٍ تُدْعَى ٱلْعَصْبُونَاتِ. وَقَدْ جُمِعَتْ كُلُّهَا فِي كُتْلَةٍ لَا يَزِيدُ وَزْنُهَا عَنْ ١٬٥ كلغ، هِيَ دِمَاغُنَا. وَإِحْدَى قُدُرَاتِ هٰذَا ٱلدِّمَاغِ ٱلْمُذْهِلَةِ هِيَ ٱلْكَلَامُ. فَكَيْ تَقُولَ كَلِمَةً وَاحِدَةً، يُنَسِّقُ دِمَاغُكَ حَرَكَةَ ١٠٠ عَضَلَةٍ تَقْرِيبًا فِي لِسَانِكَ، حُنْجُرَتِكَ، شَفَتَيْكَ، فَكِّكَ، وَصَدْرِكَ. وَيَلْزَمُ أَنْ تَتَحَرَّكَ كُلُّ هٰذِهِ ٱلْعَضَلَاتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ لِيَكُونَ مَا تَقُولُهُ وَاضِحًا. أَيْضًا، أَظْهَرَتْ دِرَاسَةٌ عَامَ ٢٠١٩ أَنَّ ٱلْأَطْفَالَ ٱلْمَوْلُودِينَ حَدِيثًا يَقْدِرُونَ أَنْ يُمَيِّزُوا كَلِمَاتٍ وَيَتَفَاعَلُوا مَعَهَا. وَهٰذَا يَدْعَمُ مَا يَقُولُهُ بَاحِثُونَ كَثِيرُونَ أَنَّنَا مُنْذُ ٱلْوِلَادَةِ لَدَيْنَا ٱلْقُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ ٱللُّغَاتِ وَتَعَلُّمِهَا. فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْكَلَامِ هِيَ عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ. ب٢٠/٥ ص ٢٢-٢٣ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ، ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا. — عب ١١:١٠.
لَمْ يَتَرَدَّدْ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتْرُكَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمُرِيحَةَ فِي مَدِينَةِ أُورَ. فَهُوَ كَانَ يَنْتَظِرُ «ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ». (عب ١١:٨-١٠، ١٦) وَهٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ هِيَ مَمْلَكَةُ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي تَتَأَلَّفُ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْمُخْتَارِينَ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ إِنَّهَا «مَدِينَةٌ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ، أُورُشَلِيمُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ». (عب ١٢:٢٢؛ رؤ ٥:٨-١٠؛ ١٤:١) وَيَسُوعُ عَلَّمَنَا أَنْ نُصَلِّيَ أَنْ تَأْتِيَ هٰذِهِ ٱلْمَمْلَكَةُ وَتُحَقِّقَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (مت ٦:١٠) لَمْ يَعْرِفْ إِبْرَاهِيمُ تَفَاصِيلَ كَثِيرَةً عَنْ مَمْلَكَةِ ٱللّٰهِ. فَلِمِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، بَقِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتُ ‹سِرًّا مُقَدَّسًا›. (اف ١:٨-١٠؛ كو ١:٢٦، ٢٧) لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ بَعْضَ أَحْفَادِهِ سَيَصِيرُونَ مُلُوكًا لِأَنَّ يَهْوَهَ وَعَدَهُ بِذٰلِكَ. — تك ١٧:١، ٢، ٦. ب٢٠/٨ ص ٢-٣ ف ٢-٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
وَاصِلُوا ٱلسَّيْرَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلرَّبِّ، مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ وَمُوَطَّدِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ. — كو ٢:٦، ٧.
يَجِبُ أَنْ نَرْفُضَ تَعَالِيمَ ٱلْمُرْتَدِّينَ. فَمِنْ بِدَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلشَّيْطَانُ يَسْتَخْدِمُ مُخَادِعِينَ كَثِيرِينَ كَيْ يَزْرَعَ ٱلشَّكَّ فِي عُقُولِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُمَيِّزُ بَيْنَ ٱلْحَقِّ وَٱلْكَذِبِ. فَقَدْ يَسْتَعْمِلُ أَعْدَاؤُنَا ٱلْإِنْتِرْنِت وَمَوَاقِعَ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ كَيْ يُضْعِفُوا ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَمَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا. فَلَا نَنْسَ أَبَدًا مَنْ وَرَاءَ هٰذِهِ ٱلْأَكَاذِيبِ وَلْنَرْفُضْهَا كُلِّيًّا. (١ يو ٤:١، ٦؛ رؤ ١٢:٩) وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَيْضًا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلشَّيْطَانَ؟ يَلْزَمُ أَنْ نُقَوِّيَ ثِقَتَنَا بِيَسُوعَ وَبِدَوْرِهِ فِي قَصْدِ ٱللّٰهِ. وَيَلْزَمُ أَنْ نَثِقَ ‹بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْحَكِيمِ› ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ كَيْ يُوَجِّهَ عَمَلَهُ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ يُقَوِّي ثِقَتَنَا هٰذِهِ. فَيَصِيرُ إِيمَانُنَا مِثْلَ شَجَرَةٍ جُذُورُهَا عَمِيقَةٌ. وَهٰذَا ٱلتَّشْبِيهُ لَمَّحَ إِلَيْهِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِكَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب٢٠/٧ ص ٢٣-٢٤ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلإِنْسَانُ يَرَى مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ، أَمَّا يَهْوَهُ فَيَرَى ٱلْقَلْبَ. — ١ صم ١٦:٧.
كُلُّنَا نَاقِصُونَ وَنَمِيلُ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلنَّاسِ حَسَبَ مَظْهَرِهِمْ. (يو ٧:٢٤) لٰكِنَّ مَا تَرَاهُ عُيُونُنَا لَا يُخْبِرُنَا إِلَّا ٱلْقَلِيلَ. فَكِّرْ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ. مَهْمَا كَانَ ٱلطَّبِيبُ مَاهِرًا وَلَدَيْهِ خِبْرَةٌ، لَا يَكْفِي أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ٱلْمَرِيضِ لِيَعْرِفَ مَا بِهِ. بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَسْمَعَهُ جَيِّدًا كَيْ يَعْرِفَ وَضْعَهُ ٱلصِّحِّيَّ وَٱلنَّفْسِيَّ وَٱلْأَعْرَاضَ ٱلَّتِي يُحِسُّ بِهَا. وَقَدْ يَطْلُبُ صُورَةَ أَشِعَّةٍ كَيْ يَرَى جِسْمَ ٱلْمَرِيضِ مِنَ ٱلدَّاخِلِ. وَإِلَّا فَقَدْ يُخْطِئُ فِي تَشْخِيصِ حَالَتِهِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ إِخْوَتَنَا جَيِّدًا مِنْ شَكْلِهِمْ فَقَطْ، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَبْعَدَ مِنْ ذٰلِكَ، إِلَى مَا فِي دَاخِلِهِمْ. طَبْعًا، نَحْنُ لَا نَقْرَأُ ٱلْقُلُوبَ مِثْلَ يَهْوَهَ. مَعْ ذٰلِكَ، نَقْدِرُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ. فَهُوَ يَسْمَعُ خُدَّامَهُ، يَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ خَلْفِيَّتَهُمْ وَظُرُوفَهُمْ، وَيَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ. ب٢٠/٤ ص ١٤-١٥ ف ١-٣.
اَلْجُمْعَةُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِنُفَكِّرْ بِرَزَانَةٍ. — رو ١٢:٣.
لَا يَقْدِرُ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَكَبِّرُ أَنْ «يُفَكِّرَ بِرَزَانَةٍ». فَهُوَ يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ مُهِمًّا جِدًّا وَيُصِرُّ عَلَى رَأْيِهِ. وَأَفْكَارُهُ وَتَصَرُّفَاتُهُ غَالِبًا مَا تُؤْذِيهِ وَتُؤْذِي غَيْرَهُ. وَإِذَا لَمْ يُغَيِّرْ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ، ‹فَسَيُعْمِي ٱلشَّيْطَانُ ذِهْنَهُ› وَ ‹يُفْسِدُ عَقْلَهُ›. (٢ كو ٤:٤؛ ١١:٣) أَمَّا ٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَوَاضِعُ فَيُفَكِّرُ بِرَزَانَةٍ. فَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى نَفْسِهِ نَظْرَةً وَاقِعِيَّةً وَمُتَّزِنَةً. وَيَعْرِفُ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ أَفْضَلُ مِنْهُ فِي مَجَالَاتٍ كَثِيرَةٍ. (في ٢:٣) وَيَعْرِفُ أَيْضًا أَنَّ «ٱللّٰهَ يُقَاوِمُ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ لٰكِنَّهُ يُعْطِي هِبَةً لِلْمُتَوَاضِعِينَ». (١ بط ٥:٥) وَهُوَ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا يُرِيدُ أَنْ يُقَاوِمَهُ ٱللّٰهُ وَيَصِيرَ عَدُوًّا لَهُ. وَطَبْعًا، كَيْ نَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ، عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «اِخْلَعُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا، وَٱلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ». فَيَلْزَمُ أَنْ نَدْرُسَ صِفَاتِ يَسُوعَ وَنَتَمَثَّلَ بِهِ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ. — كو ٣:٩، ١٠؛ ١ بط ٢:٢١. ب٢٠/٧ ص ٧ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اَلْجَسَدُ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. — ١ كو ١٢:١٢.
اِمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ بَيْنَ أَشْخَاصٍ مُسَالِمِينَ وَسُعَدَاءَ. وَلٰكِنْ قَدْ تَتَسَاءَلُ: ‹مَا دَوْرِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟›. شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ بِجِسْمِ ٱلْإِنْسَانِ، وَٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِيهَا بِأَعْضَاءِ ٱلْجِسْمِ. (رو ١٢:٤-٨؛ ١ كو ١٢:١٢-٢٧؛ اف ٤:١٦) وَنَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا لَهُ دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي عَائِلَةِ يَهْوَهَ. فَبُولُسُ بَدَأَ مَثَلَهُ قَائِلًا: «كَمَا أَنَّ لَنَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَةً، وَلٰكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْعَمَلُ عَيْنُهُ، فَكَذٰلِكَ نَحْنُ ٱلْكَثِيرِينَ جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ، وَلٰكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عُضْوٌ لِلْآخَرِ». (رو ١٢:٤، ٥) فَمَاذَا قَصَدَ بُولُسُ؟ أَدْوَارُنَا مُخْتَلِفَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، لٰكِنَّهَا كُلَّهَا مُهِمَّةٌ. ب٢٠/٨ ص ٢٠ ف ١-٢، ٤.
اَلْأَحَدُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
قَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «بِمَاذَا؟». — ١ مل ٢٢:٢١.
إِذَا كُنْتَ وَالِدًا، فَكَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِتَوَاضُعِ يَهْوَهَ؟ جَيِّدٌ مَثَلًا أَنْ تَسْأَلَ وَلَدَكَ كَيْفَ بِرَأْيِهِ يُمْكِنُ إِنْجَازُ عَمَلٍ مَا. وَحِينَ يَكُونُ مُنَاسِبًا، ٱتْبَعِ ٱقْتِرَاحَهُ. أَيْضًا، رَسَمَ لَنَا يَهْوَهُ مِثَالًا فِي ٱلصَّبْرِ، حَتَّى حِينَ يَعْتَرِضُ خُدَّامُهُ عَلَى قَرَارَاتِهِ. فَهُوَ ٱسْتَمَعَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَنْ شُكُوكِهِ فِي قَرَارِ تَدْمِيرِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. (تك ١٨:٢٢-٣٣) لَاحِظْ أَيْضًا كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَهُ مَعْ سَارَةَ زَوْجَةِ إِبْرَاهِيمَ. فَهُوَ لَمْ يَغْضَبْ لِأَنَّهَا ضَحِكَتْ حِينَ سَمِعَتْ وَعْدَهُ أَنْ تَلِدَ وَهِيَ عَجُوزٌ، بَلْ عَامَلَهَا بِٱحْتِرَامٍ. (تك ١٨:١٠-١٤) فَفِي حَالِ كُنْتَ وَالِدًا أَوْ شَيْخًا، كَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ؟ مَثَلًا، كَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ إِذَا ٱعْتَرَضَ أَحَدٌ عَلَى قَرَارٍ أَخَذْتَهُ؟ هَلْ تُحَاوِلُ فَوْرًا أَنْ تُرِيَهُ أَنَّهُ مُخْطِئٌ أَمْ تُحَاوِلُ أَنْ تَفْهَمَ وُجْهَةَ نَظَرِهِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلْجَمَاعَاتِ تَسْتَفِيدُ كَثِيرًا حِينَ يَتَمَثَّلُ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ سُلْطَةٌ بِإِلٰهِنَا يَهْوَهَ. ب٢٠/٨ ص ١٠ ف ٧-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنَّ قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ. — ٢ كو ١٢:٩.
عِنْدَمَا بَدَأْنَا نَخْدُمُ يَهْوَهَ، رُبَّمَا كُنَّا نَقْبَلُ بِسُهُولَةٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ. فَكُنَّا نَعْتَبِرُ أَنْفُسَنَا أَطْفَالًا فِي ٱلْحَقِّ وَهُنَاكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ لَا نَعْرِفُهَا. (١ كو ٣:١، ٢) وَلٰكِنِ ٱلْآنَ، بَعْدَمَا مَرَّتْ سَنَوَاتٌ وَنَحْنُ نَخْدُمُ يَهْوَهَ، قَدْ نَتَرَدَّدُ فِي قُبُولِ ٱلْمُسَاعَدَةِ، وَخَاصَّةً مِنْ شَخْصٍ جَدِيدٍ فِي ٱلْحَقِّ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ غَالِبًا مَا يَسْتَخْدِمُ إِخْوَتَنَا كَيْ يُقَوِّيَنَا. (رو ١:١١، ١٢) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَنَالَ ٱلْقُوَّةَ مِنْهُ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَقْبَلَ مُسَاعَدَتَهُمْ. فَٱلنَّجَاحُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلصِّحَّةِ، ٱلْعِلْمِ، وَٱلْمُسْتَوَى ٱلْمَادِّيِّ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ، بَلْ عَلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ. فَلْنَسْتَمِرَّ جَمِيعًا فِي ٱلتَّقَدُّمِ مِنْ خِلَالِ (١) ٱتِّكَالِنَا عَلَى يَهْوَهَ، (٢) تَعَلُّمِنَا مِنْ شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَ (٣) قُبُولِنَا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ إِخْوَتِنَا. وَهٰكَذَا نَلْمُسُ فِعْلًا أَنَّنَا عِنْدَمَا نَكُونُ ضُعَفَاءَ، فَحِينَئِذٍ نَكُونُ أَقْوِيَاءَ. ب٢٠/٧ ص ١٤ ف ٢؛ ص ١٩ ف ١٨-١٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
أَظْهِرُوا هٰذَا ٱلدَّأْبَ عَيْنَهُ لِكَيْلَا تَكُونُوا كَسَالَى، بَلْ تَقْتَدُوا بِٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ يَرِثُونَ ٱلْوُعُودَ. — عب ٦:١١، ١٢.
قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ صَبُورِينَ عِنْدَمَا نُبَشِّرُ أَقْرِبَاءَنَا. لٰكِنَّ ٱلْمَبْدَأَ فِي ٱلْجَامِعَة ٣:٧ يُسَاعِدُنَا كَثِيرًا. تَذْكُرُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ: «لِلصَّمْتِ وَقْتٌ، وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ». فَأَحْيَانًا، يَلْزَمُ أَنْ نَسْكُتَ وَنَدَعَ سُلُوكَنَا يُبَشِّرُ عَنَّا. وَلٰكِنْ حِينَ نَرَى ٱلْفُرْصَةَ مُنَاسِبَةً، يَجِبُ أَنْ نَسْتَغِلَّهَا وَنُخْبِرَهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ. (١ بط ٣:١، ٢) فَعَلَيْنَا أَنْ نُبَشِّرَ كُلَّ ٱلنَّاسِ وَنُعَلِّمَهُمْ بِصَبْرٍ، بِمَنْ فِيهِمْ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا. وَنَتَعَلَّمُ ٱلصَّبْرَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ. حَبَقُوقُ مَثَلًا أَرَادَ أَنْ يَنْتَهِيَ ٱلشَّرُّ، لٰكِنَّهُ ٱنْتَظَرَ بِصَبْرٍ وَظَلَّ ‹وَاقِفًا فِي مَكَانِ حِرَاسَتِهِ›. (حب ٢:١) وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَغِبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ أَنْ ‹يُنْهِيَ› خِدْمَتَهُ، لٰكِنَّهُ صَبَرَ وَ ‹شَهِدَ كَامِلًا بِٱلْبِشَارَةِ›. — اع ٢٠:٢٤. ب٢٠/٩ ص ١٢ ف ١٢-١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَمْ يُفَكِّرْ يَسُوعُ أَبَدًا أَنْ يَأْخُذَ مَا لَا يَحِقُّ لَهُ، أَيْ أَنْ يَكُونَ مُسَاوِيًا لِلّٰهِ. — في ٢:٦.
يَسُوعُ، ثَانِي أَقْوَى سُلْطَةٍ فِي ٱلْكَوْنِ، لَا يُعْطِي نَفْسَهُ مَجْدًا لَيْسَ لَهُ. وَحِينَ يَكُونُ خُدَّامُ يَهْوَهَ مُتَوَاضِعِينَ تَمَثُلًا بِهِ، تَقْوَى ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (لو ٩:٤٨؛ يو ١٣:٣٥) وَمَاذَا لَوْ شَعَرْتَ أَنَّ هُنَاكَ مَشَاكِلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا تُعَالَجُ كَمَا يَلْزَمُ؟ بَدَلَ أَنْ تَكُونَ ٱنْتِقَادِيًّا، كُنْ مُتَوَاضِعًا وَٱدْعَمِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ. (عب ١٣:١٧) اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ فِعْلًا وَتَحْتَاجُ إِلَى حَلٍّ؟ هَلْ هٰذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُنَاسِبُ لِحَلِّهَا؟ هَلْ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِي أَنْ أَحُلَّهَا؟ هَلْ أُفَكِّرُ حَقًّا فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ أَمْ هَدَفِي أَنْ أَبْرُزَ؟›. يَهْوَهُ يَهُمُّهُ ٱلتَّوَاضُعُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمَهَارَةِ، وَٱلْوَحْدَةُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْإِنْجَازَاتِ. فَٱبْذُلْ جُهْدَكَ كَيْ تَخْدُمَهُ بِتَوَاضُعٍ. وَهٰكَذَا تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — اف ٤:٢، ٣. ب٢٠/٧ ص ٤-٥ ف ٩-١١.
اَلْخَمِيسُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
قَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَا تَخَافَا. اِذْهَبَا إِلَى إِخْوَتِي وَقُولَا لَهُمْ». — مت ٢٨:١٠.
قَدَّرَ يَسُوعُ مُسَاعَدَةَ ٱلنِّسَاءِ ٱلْأَمِينَاتِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَهُ «مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِنَّ». (لو ٨:١-٣) وَكَشَفَ لَهُنَّ حَقَائِقَ رُوحِيَّةً مُهِمَّةً. مَثَلًا، أَخْبَرَهُنَّ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَقُومُ. (لو ٢٤:٥-٨) وَهَيَّأَهُنَّ لِلصُّعُوبَاتِ، مِثْلَمَا هَيَّأَ ٱلرُّسُلَ. (مر ٩:٣٠-٣٢؛ ١٠:٣٢-٣٤) وَٱللَّافِتُ أَنَّ ٱلرُّسُلَ هَرَبُوا عِنْدَمَا قَبَضَ ٱلْجُنُودُ عَلَى يَسُوعَ. أَمَّا بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ ٱللَّوَاتِي خَدَمْنَهُ، فَكُنَّ إِلَى جَانِبِهِ فِي آخِرِ لَحَظَاتِ حَيَاتِهِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ. (مت ٢٦:٥٦؛ مر ١٥:٤٠، ٤١) أَيْضًا، كَانَتْ نِسَاءٌ أَمِينَاتٌ أُولَى ٱلشُّهُودِ عَلَى قِيَامَتِهِ. وَهُوَ أَعْطَاهُنَّ تَعْيِينًا أَنْ يُخْبِرْنَ ٱلرُّسُلَ أَنَّهُ قَامَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. (مت ٢٨:٥، ٩، ١٠؛ لو ٢٤:٩، ١٠) وَيَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، رُبَّمَا كَانَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ عِنْدَمَا سُكِبَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ وَنَالَ ٱلْجَمِيعُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِلُغَاتٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ «عَظَائِمِ ٱللّٰهِ». — اع ١:١٤؛ ٢:٢-٤، ١١. ب٢٠/٩ ص ٢٣ ف ١١-١٢.
اَلْجُمْعَةُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ. — ١ تي ٤:١٦.
عِنْدَمَا نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْحَقِّ، نُسَاهِمُ فِي إِنْقَاذِ حَيَاتِهِمْ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ أَوْصَانَا يَسُوعُ فِي مَتَّى ٢٨:١٩، ٢٠: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا . . . لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي، وَعَمِّدُوهُمْ». وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ. وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ أَنْ يَعْتَمِدَ يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْلُصَ لَوْلَا فِدْيَةُ يَسُوعَ. لِذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ: ‹اَلْمَعْمُودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ بِوَاسِطَةِ قِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›. (١ بط ٣:٢١) فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُعْطِي تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَخْلُصَ وَيَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا ‹فَنٌّ فِي ٱلتَّعْلِيمِ›. (٢ تي ٤:١، ٢) لِمَاذَا؟ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ يَسُوعَ أَوْصَانَا بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ، قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّنَا إِذَا دَاوَمْنَا عَلَى ذٰلِكَ، ‹نُخَلِّصُ نَفْسَنَا وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَنَا أَيْضًا›. ب٢٠/١٠ ص ١٤ ف ١-٢.
اَلسَّبْتُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
مِنَ ٱلْآنَ تَصْطَادُ ٱلنَّاسَ أَحْيَاءً. — لو ٥:١٠.
أَحَبَّ ٱلتِّلْمِيذُ بُطْرُسُ أَنْ يَكُونَ صَيَّادَ نَاسٍ. وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، نَجَحَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ. (اع ٢:١٤، ٤١) إِنَّ دَافِعَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ لِنُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ هُوَ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ تُسَاعِدُنَا إِذَا شَعَرْنَا أَنَّنَا غَيْرُ مُؤَهَّلِينَ لِهٰذَا ٱلْعَمَلِ. حِينَ دَعَا يَسُوعُ بُطْرُسَ لِيَصِيرَ صَيَّادَ نَاسٍ، قَالَ لَهُ: «كَفَاكَ خَوْفٌ». (لو ٥:٨-١١) لَمْ يَكُنْ بُطْرُسُ خَائِفًا مِمَّا قَدْ يُوَاجِهُهُ إِذَا صَارَ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ. بَلْ كَانَ مُنْدَهِشًا مِنْ كَمِّيَّةِ ٱلسَّمَكِ ٱلَّتِي ٱصْطَادَهَا ٱلرِّجَالُ بِفَضْلِ يَسُوعَ، وَأَحَسَّ أَنَّهُ لَا يَسْتَاهِلُ أَنْ يَعْمَلَ مَعَهُ. وَمِثْلَ بُطْرُسَ، قَدْ تَشْعُرُ أَنْتَ أَيْضًا بِٱلْخَوْفِ، وَرُبَّمَا تَقْلَقُ حِينَ تُفَكِّرُ فِي كُلِّ مَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ لِتَصِيرَ تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. لِذَا قَوِّ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ وَقَرِيبِكَ. وَهٰكَذَا تُقَوِّي دَافِعَكَ أَنْ تَقْبَلَ دَعْوَةَ يَسُوعَ أَنْ تَصِيرَ صَيَّادَ نَاسٍ. — مت ٢٢:٣٧، ٣٩؛ يو ١٤:١٥. ب٢٠/٩ ص ٣ ف ٤-٥.
اَلْأَحَدُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِذٰلِكَ ٱذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
نَحْنُ نُضَحِّي بِوَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا وَمَالِنَا كَيْ نَجِدَ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». (اع ١٣:٤٨) وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي قَالَ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ». (يو ٤:٣٤؛ ١٧:٤) فَمِثْلَ يَسُوعَ، نَحْنُ نَرْغَبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا أَنْ نُنْهِيَ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَنَا. (يو ٢٠:٢١) وَنُرِيدُ أَنْ يَكُونَ إِخْوَتُنَا ٱلْخَامِلُونَ وَٱلْجُدُدُ إِلَى جَانِبِنَا، وَأَنْ نَحْتَمِلَ مَعًا حَتَّى يَنْتَهِيَ هٰذَا ٱلْعَمَلُ. (مت ٢٤:١٣) طَبْعًا، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ نُتَمِّمَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ. لٰكِنَّنَا لَسْنَا وَحْدَنَا. فَيَسُوعُ وَعَدَنَا أَنْ يَكُونَ مَعَنَا. وَنَحْنُ نَقُومُ بِهٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ ‹كَعَامِلِينَ مَعَ ٱللّٰهِ› وَ «فِي صُحْبَةِ ٱلْمَسِيحِ». (١ كو ٣:٩؛ ٢ كو ٢:١٧) لِذَا نَقْدِرُ أَنْ نُتَمِّمَهَا. وَنَحْنُ نَفْرَحُ بِهٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ وَبِأَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ مَعَنَا. — في ٤:١٣. ب٢٠/١١ ص ٧ ف ١٩-٢٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَانَ يَسُوعُ يَتَقَدَّمُ فِي ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقَامَةِ وَٱلْحُظْوَةِ عِنْدَ ٱللّٰهِ وَٱلنَّاسِ. — لو ٢:٥٢.
غَالِبًا مَا تُؤَثِّرُ قَرَارَاتُ ٱلْوَالِدِينَ عَلَى مُسْتَقْبَلِ أَوْلَادِهِمْ. فَقَرَارَاتُهُمُ ٱلسَّيِّئَةُ تُسَبِّبُ ٱلْمَشَاكِلَ لِأَوْلَادِهِمْ. أَمَّا ٱلْجَيِّدَةُ فَتُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً سَعِيدَةً. طَبْعًا، ٱلْأَوْلَادُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ يَأْخُذُوا قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. وَأَفْضَلُ قَرَارٍ يَأْخُذُهُ ٱلشَّخْصُ هُوَ أَنْ يَخْدُمَ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ يَهْوَهَ. (مز ٧٣:٢٨) مَثَلًا، أَرَادَ وَالِدَا يَسُوعَ أَنْ يُسَاعِدَا أَوْلَادَهُمَا كَيْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ. وَٱلْقَرَارَاتُ ٱلَّتِي أَخَذَاهَا أَظْهَرَتْ أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ هِيَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِهِمَا. (لو ٢:٤٠، ٤١، ٥٢) وَيَسُوعُ أَيْضًا أَخَذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً سَاعَدَتْهُ أَنْ يُتَمِّمَ دَوْرَهُ فِي قَصْدِ يَهْوَهَ. (مت ٤:١-١٠) لِذَا صَارَ رَجُلًا لَطِيفًا وَشُجَاعًا وَوَلِيًّا لِيَهْوَهَ. فَمَنْ لَا يَفْتَخِرُ بِٱبْنٍ كَهٰذَا؟! ب٢٠/١٠ ص ٢٦ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى ٱلْأَمَامِ. — ام ٤:٢٥.
تَخَيَّلْ هٰذِهِ ٱلسِّينَارْيُوهَاتِ. أُخْتٌ كَبِيرَةٌ فِي ٱلْعُمْرِ تُفَكِّرُ فِي ذِكْرَيَاتِهَا ٱلْجَمِيلَةِ. وَمَعْ أَنَّ حَيَاتَهَا ٱلْآنَ أَصْعَبُ، فَهِيَ تَفْعَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. (١ كو ١٥:٥٨) وَكُلَّ يَوْمٍ، تَتَخَيَّلُ نَفْسَهَا مَعْ أَحْبَابِهَا فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. أُخْتٌ أُخْرَى مُتَضَايِقَةٌ مِنْ شَخْصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ جَرَحَهَا كَثِيرًا، لٰكِنَّهَا تُقَرِّرُ أَنْ تُسَامِحَ وَتَنْسَى. (كو ٣:١٣) أَخٌ يَتَذَكَّرُ أَنَّهُ أَخْطَأَ فِي ٱلْمَاضِي، لٰكِنَّهُ لَا يُرَكِّزُ عَلَى مَا فَعَلَهُ بَلْ يُصَمِّمُ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ. (مز ٥١:١٠) مَاذَا يَجْمَعُ بَيْنَ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلثَّلَاثَةِ؟ كُلُّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ٱلْمَاضِي، لٰكِنَّهُمْ لَا يَعِيشُونَ فِيهِ بَلْ ‹يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأَمَامِ›، إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَلِمَ ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَمْشِيَ إِلَى ٱلْأَمَامِ، إِذَا كُنَّا نَنْظُرُ طُولَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ. فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نُكْمِلَ خِدْمَتَنَا لِيَهْوَهَ، إِذَا كُنَّا نَنْظُرُ طُولَ ٱلْوَقْتِ إِلَى ٱلْمَاضِي. — لو ٩:٦٢. ب٢٠/١١ ص ٢٤ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
اِحْتَقَرَهُ. — ١ صم ١٧:٤٢.
بَدَا دَاوُدُ ضَعِيفًا جِدًّا فِي عَيْنَيْ جُلْيَاتَ ٱلْجَبَّارِ. فَجُلْيَاتُ كَانَ ضَخْمًا وَمُسَلَّحًا وَمُدَرَّبًا. أَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ مُجَرَّدَ صَبِيٍّ بِلَا سِلَاحٍ وَلَا تَدْرِيبٍ. لٰكِنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ وَغَلَبَ جُلْيَاتَ ٱلْجَبَّارَ. (١ صم ١٧:٤١-٤٥، ٥٠) أَيْضًا، وَاجَهَ دَاوُدُ تَحَدِّيًا آخَرَ رُبَّمَا حَسَّسَهُ بِٱلضُّعْفِ. فَهُوَ خَدَمَ بِوَلَاءٍ شَاوُلَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَفِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ شَاوُلُ يُحِبُّ دَاوُدَ وَيُقَدِّرُهُ. لٰكِنْ فِي مَا بَعْدُ، دَفَعَ ٱلتَّكَبُّرُ شَاوُلَ أَنْ يَغَارَ مِنْ دَاوُدَ. فَعَامَلَهُ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً وَحَاوَلَ قَتْلَهُ. (١ صم ١٨:٦-٩، ٢٩؛ ١٩:٩-١١) وَمَعْ أَنَّ شَاوُلَ ظَلَمَ دَاوُدَ، بَقِيَ دَاوُدُ يَحْتَرِمُهُ لِأَنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ. (١ صم ٢٤:٦) وَطَلَبَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُقَوِّيَهُ كَيْ يَتَحَمَّلَ هٰذَا ٱلظَّرْفَ ٱلصَّعْبَ. — مز ١٨:١ والعنوان. ب٢٠/٧ ص ١٧ ف ١١-١٣.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ، يُزَاحِمُ مَلِكُ ٱلْجَنُوبِ مَلِكَ ٱلشَّمَالِ. — دا ١١:٤٠.
حَتَّى ٱلْآنَ، تَمَّ جُزْءٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ عَنْ مَلِكِ ٱلشَّمَالِ وَمَلِكِ ٱلْجَنُوبِ. لِذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱلْبَاقِيَ سَيَتِمُّ أَيْضًا. وَكَيْ نَفْهَمَ ٱلنُّبُوَّةَ فِي دَانِيَال ١١، مُهِمٌّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّهَا تُشِيرُ فَقَطْ إِلَى ٱلْمُلُوكِ وَٱلْحُكُومَاتِ ٱلَّذِينَ يُؤَثِّرُونَ مُبَاشَرَةً عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَمَعْ أَنَّ عَدَدَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ قَلِيلٌ جِدًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ، فَغَالِبًا مَا تَضْطَهِدُهُمُ ٱلدُّوَلُ ٱلْعَالَمِيَّةُ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ هَدَفَ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ هُوَ ٱلْقَضَاءُ عَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. (تك ٣:١٥؛ رؤ ١١:٧؛ ١٢:١٧) وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَيْضًا أَنَّ نُبُوَّةَ دَانِيَالَ تَنْسَجِمُ مَعَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لِذَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَهَا بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ إِلَّا إِذَا قَارَنَّاهَا بِآيَاتٍ أُخْرَى. ب٢٠/٥ ص ٢ ف ١-٢.
اَلْجُمْعَةُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَيْفَ سَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ؟ وَمَا نَوْعُ ٱلْجِسْمِ ٱلَّذِي بِهِ يَأْتُونَ؟ — ١ كو ١٥:٣٥.
لَدَى ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ أَفْكَارٌ مُخْتَلِفَةٌ عَنِ ٱلْحَيَاةِ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ، أَفْكَارٌ تَتَعَارَضُ مَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. فَحِينَ يَمُوتُ ٱلْإِنْسَانُ، يَتَحَلَّلُ جِسْمُهُ. لٰكِنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْكَوْنَ مِنْ لَا شَيْءٍ يَقْدِرُ أَنْ يُعْطِيَهُ جِسْمًا مُنَاسِبًا عِنْدَمَا يُقِيمُهُ. (تك ١:١؛ ٢:٧) وَلَا دَاعِيَ أَنْ يُعِيدَ لَهُ ٱلْجِسْمَ نَفْسَهُ. لِيُوضِحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْفِكْرَةَ، أَعْطَى مَثَلًا عَنْ بُزُورِ ٱلنَّبَاتَاتِ مِثْلِ حَبَّةِ ٱلْحِنْطَةِ. فَحِينَ تُزْرَعُ فِي ٱلْأَرْضِ، تُفْرِخُ وَتَصِيرُ نَبْتَةً جَدِيدَةً. وَهٰذِهِ ٱلنَّبْتَةُ تَخْتَلِفُ كُلِّيًّا عَنِ ٱلْبِزْرَةِ ٱلصَّغِيرَةِ. وَهٰكَذَا أَوْضَحَ بُولُسُ أَنَّ ٱللّٰهَ حِينَ يُقِيمُ ٱلشَّخْصَ، يَقْدِرُ أَنْ ‹يُعْطِيَهُ جِسْمًا كَيْفَمَا شَاءَ›. أَيْضًا، قَالَ بُولُسُ: «هُنَاكَ أَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ». فَٱلْمَخْلُوقَاتُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَدَيْهَا أَجْسَامٌ لَحْمِيَّةٌ. أَمَّا ٱلْمَخْلُوقَاتُ فِي ٱلسَّمَاءِ، فَلَدَيْهَا أَجْسَامٌ رُوحِيَّةٌ. — ١ كو ١٥:٣٦-٤١. ب٢٠/١٢ ص ٩-١٠ ف ٧-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِلَى مَتَى أَحْمِلُ صِرَاعًا فِي نَفْسِي، وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ ٱلْيَوْمِ؟ — مز ١٣:٢.
كُلُّنَا نُحِبُّ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً هَادِئَةً. وَلٰكِنْ لَا أَحَدَ مِنَّا تَخْلُو حَيَاتُهُ مِنَ ٱلضُّغُوطِ وَٱلْهُمُومِ. وَقَدْ نَطْرَحُ مِثْلَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ سُؤَالَ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَنَحْنُ نَقْلَقُ لِأَسْبَابٍ كَثِيرَةٍ، وَأَحْيَانًا تَكُونُ خَارِجَ سَيْطَرَتِنَا. فَلَا نَقْدِرُ مَثَلًا أَنْ نَتَحَكَّمَ بِسِعْرِ ٱلطَّعَامِ وَٱلثِّيَابِ، زِيَادَةِ ٱلْإِيجَارِ، ٱلضُّغُوطِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْعَمَلِ، أَوْ زِيَادَةِ ٱلْجَرَائِمِ فِي مِنْطَقَتِنَا. وَنَحْنُ نُوَاجِهُ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ لِأَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ حَوْلَنَا لَا يَتْبَعُونَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْتَخْدِمُ «هُمُومَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ» لِيُوقِفَنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. (مت ١٣:٢٢؛ ١ يو ٥:١٩) فَلَا نَسْتَغْرِبُ إِذًا أَنَّ عَالَمَنَا مَلِيءٌ بِٱلضُّغُوطِ. ب٢١/١ ص ٢ ف ١، ٣.
اَلْأَحَدُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كُلُّ مَنْ يَكْرَهُ أَخَاهُ هُوَ قَاتِلٌ، وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يَقْتُلُ لَنْ يَنَالَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. — ١ يو ٣:١٥.
نَبَّهَنَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنْ لَا نَكْرَهَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ. فَهٰذَا فَخٌّ يَسْتَعْمِلُهُ ٱلشَّيْطَانُ لِكَيْ يُوقِعَنَا. (١ يو ٢:١١) فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، عَمِلَ ٱلشَّيْطَانُ كُلَّ جُهْدِهِ لِيَزْرَعَ ٱلْكُرْهَ وَٱلِٱنْقِسَامَاتِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَمِنْ خِلَالِ بَعْضِ ٱلْأَشْخَاصِ، حَاوَلَ أَنْ يُخَرِّبَ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ. دِيُوتْرِيفُسُ مَثَلًا، كَانَ يُسَبِّبُ ٱنْقِسَامَاتٍ خَطِيرَةً فِي إِحْدَى ٱلْجَمَاعَاتِ. (٣ يو ٩، ١٠) فَلَمْ يَحْتَرِمِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ أَرْسَلَتْهُمُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ. حَتَّى إِنَّهُ حَاوَلَ بِوَقَاحَةٍ أَنْ يَطْرُدَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَسْتَقْبِلُوهُمْ. وَٱلْيَوْمَ، لَا يَزَالُ ٱلشَّيْطَانُ يُحَاوِلُ أَنْ يَزْرَعَ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ. فَلَا نَسْمَحْ لَهُ بِأَنْ يُفَرِّقَنَا. ب٢١/١ ص ١٢ ف ١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
عِنْدَمَا يُنْهِيَانِ شَهَادَتَهُمَا، يَشُنُّ ٱلْوَحْشُ حَرْبًا عَلَيْهِمَا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا. — رؤ ١١:٧.
فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، ٱضْطَهَدَتِ ٱلْحُكُومَتَانِ ٱلْأَلْمَانِيَّةُ وَٱلْبَرِيطَانِيَّةُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْحَرْبِ. وَمِثْلَمَا أَنْبَأَتِ ٱلرُّؤْيَا ١١:٧-١٠، سَجَنَتِ ٱلْحُكُومَةُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ أَخَذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، فِي ثَلَاثِينَاتِ ٱلْـ ١٩٠٠ وَخَاصَّةً فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، هَاجَمَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ شَعْبَ ٱللّٰهِ بِشَرَاسَةٍ. فَقَدْ حَظَرَ هِتْلِر وَأَتْبَاعُهُ عَمَلَ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَقَتَلُوا حَوَالَيْ ١٬٥٠٠ شَاهِدٍ وَأَرْسَلُوا ٱلْآلَافَ إِلَى مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ. كَمَا ٱسْتَطَاعَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ أَنْ ‹يُدَنِّسَ ٱلْمَقْدِسَ وَيُزِيلَ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلدَّائِمَةَ›. وَهٰذَا مَا حَدَثَ حِينَ مَنَعَ مَلِكُ ٱلشَّمَالِ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ يُسَبِّحُوا إِلٰهَهُمْ عَلَانِيَةً. (دا ١١:٣٠ب، ٣١أ) حَتَّى إِنَّ هِتْلِر أَقْسَمَ أَنْ يُبِيدَ شَعْبَ ٱللّٰهِ فِي أَلْمَانِيَا. ب٢٠/٥ ص ٦ ف ١٢-١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ. وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا. — رو ١٢:١٠.
حِينَ نُحِبُّ إِخْوَتَنَا، لَا نَعْتَبِرُهُمْ مُنَافِسِينَ لَنَا. وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِيُونَاثَانَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْتَبِرْ دَاوُدَ مُنَافِسًا لَهُ عَلَى ٱلْعَرْشِ. (١ صم ٢٠:٤٢) لِذٰلِكَ، بَدَلَ أَنْ تَغَارَ مِنْ إِخْوَتِكَ بِسَبَبِ قُدُرَاتِهِمِ، ٱبْقَ مُتَوَاضِعًا وَ ‹ٱعْتَبِرْهُمْ أَفْضَلَ مِنْكَ›. (في ٢:٣) فَكُلُّ شَخْصٍ لَهُ دَوْرٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَٱلتَّوَاضُعُ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَرَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْحُلْوَةَ وَتَتَعَلَّمَ مِنْ مِثَالِهِمْ. (١ كو ١٢:٢١-٢٥) وَعِنْدَمَا نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْحَنَانَ، حِينَئِذٍ نُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ، نُبَرْهِنُ أَنَّنَا تَلَامِيذُ يَسُوعَ، وَنَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْحَقِّ. وَٱلْأَهَمُّ، نُرْضِي يَهْوَهَ ‹أَبَا ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهَ كُلِّ تَعْزِيَةٍ›. — ٢ كو ١:٣. ب٢١/١ ص ٢٤ ف ١٤؛ ص ٢٥ ف ١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ. — يو ١٥:١٩.
يَسْخَرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَيَعْتَبِرُونَهُمْ أَغْبِيَاءَ وَضُعَفَاءَ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا مُخْتَلِفُونَ عَنْهُمْ. فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَلُطَفَاءَ وَمُطِيعِينَ. أَمَّا ٱلْعَالَمُ فَيُحِبُّ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ وَٱلْمَغْرُورِينَ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ. وَنَحْنُ لَا نَتَدَخَّلُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ وَلَا نَنْضَمُّ إِلَى ٱلْجَيْشِ فِي أَيِّ بَلَدٍ. نَحْنُ لَسْنَا مِثْلَهُمْ، لِذٰلِكَ يَعْتَبِرُونَنَا أَدْنَى مِنْهُمْ. (رو ١٢:٢) وَلٰكِنْ رَغْمَ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلسَّلْبِيَّةِ إِلَيْنَا، يُحَقِّقُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَتِنَا إِنْجَازَاتٍ عَظِيمَةً. فَهُوَ يَقُومُ بِأَكْبَرِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ فِي ٱلتَّارِيخِ. فَخُدَّامُهُ ٱلْيَوْمَ يُصْدِرُونَ أَكْثَرَ ٱلْمَجَلَّاتِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَيَسْتَعْمِلُونَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيُسَاعِدُوا ٱلْمَلَايِينَ أَنْ يُحَسِّنُوا حَيَاتَهُمْ. وَكُلُّ ٱلْفَضْلِ فِي ذٰلِكَ يَعُودُ إِلَى يَهْوَهَ. ب٢٠/٧ ص ١٥ ف ٥-٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
كَمَا أَوْصَانِي ٱلْآبُ، هٰكَذَا أَفْعَلُ. — يو ١٤:٣١.
يَسُوعُ يَخْضَعُ لِيَهْوَهَ. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّهُ لَيْسَ ذَكِيًّا أَوْ مَاهِرًا. فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ ٱلشَّخْصُ ذَكِيًّا جِدًّا لِيُعَلِّمَ بِبَسَاطَةٍ وَوُضُوحٍ مِثْلَ يَسُوعَ. (يو ٧:٤٥، ٤٦) وَيَهْوَهُ عَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ يَتَمَتَّعُ بِمَقْدِرَاتٍ كَبِيرَةٍ، وَٱسْتَخْدَمَهُ فِي خَلْقِ ٱلْكَوْنِ. (ام ٨:٣٠؛ عب ١:٢-٤) وَأَعْطَى لِيَسُوعَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ «كُلَّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٢٨:١٨) وَلٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ مَقْدِرَاتِ يَسُوعَ، يَظَلُّ يَتْبَعُ إِرْشَادَ يَهْوَهَ. وَهٰذَا لِأَنَّهُ يُحِبُّ أَبَاهُ. وَعَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَخْضَعَ لِزَوْجِهَا لِأَنَّهَا أَدْنَى مِنْهُ. وَٱلدَّلِيلُ أَنَّهُ يَخْتَارُ نِسَاءً وَرِجَالًا لِيَحْكُمُوا مَعْ يَسُوعَ. (غل ٣:٢٦-٢٩) وَمِثْلَمَا وَثِقَ يَهْوَهُ بِيَسُوعَ وَأَعْطَاهُ سُلْطَةً، يَجِبُ أَنْ يَثِقَ ٱلزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ وَيُعْطِيَهَا مِقْدَارًا مِنَ ٱلسُّلْطَةِ. ب٢١/٢ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمْعَةُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
نَحْنُ نَعْتَبِرُ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ سُعَدَاءَ. — يع ٥:١١.
إِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُشْبِهُ ٱلْمِرْآةَ. فَهِيَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَرَى ضَعَفَاتِنَا، وَتُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَيْهَا. (يع ١:٢٣-٢٥) مَثَلًا، حِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، قَدْ نُلَاحِظُ أَنَّنَا نُعَصِّبُ بِسُرْعَةٍ. وَكَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ؟ تُعَلِّمُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ كَيْفَ نَبْقَى وُدَعَاءَ. وَهٰكَذَا نُفَكِّرُ بِهُدُوءٍ وَنَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. (يع ٣:١٣) مِنَ ٱلْمُهِمِّ إِذًا أَنْ نَعْرِفَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ جَيِّدًا. غَيْرَ أَنَّنَا أَحْيَانًا نَتَعَلَّمُ ٱلدَّرْسَ بَعْدَ أَنْ نَقَعَ فِي ٱلْخَطَإِ. وَطَبْعًا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ تَجْرِبَةِ غَيْرِنَا. لِذَا يُشَجِّعُنَا يَعْقُوبُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي شَخْصِيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَرَاحَابَ وَأَيُّوبَ وَإِيلِيَّا. (يع ٢:٢١-٢٦؛ ٥:١٠، ١١، ١٧، ١٨) فَهٰؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ ٱلْأُمَنَاءُ تَحَمَّلُوا ٱلضِّيقَاتِ دُونَ أَنْ يَخْسَرُوا فَرَحَهُمْ. وَيُؤَكِّدُ مِثَالُهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُنَا نَحْنُ أَيْضًا لِنَتَحَمَّلَ ٱلضِّيقَاتِ بِفَرَحٍ. ب٢١/٢ ص ٣٠ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
بِٱلْمَشُورَةِ تُثَبَّتُ ٱلْمَقَاصِدُ، وَبِغَيْرِ هِدَايَةٍ لَا تَخُضْ حَرْبَكَ. — ام ٢٠:١٨.
اَلْأَخُ ٱلَّذِي يُدَرِّسُ ٱلتِّلْمِيذَ هُوَ ٱلْمَسْؤُولُ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى أَنْ يُعَلِّمَهُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. وَإِذَا دَعَاكَ أَنْ تَحْضُرَ ٱلدَّرْسَ، فَدَوْرُكَ هُوَ أَنْ تُسَاعِدَهُ. (جا ٤:٩، ١٠) فَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ اِسْتَعِدَّ لِلدَّرْسِ. اُطْلُبْ مِنَ ٱلْأَخِ ٱلَّذِي يُدِيرُ ٱلدَّرْسَ أَنْ يُخْبِرَكَ عَنِ ٱلتِّلْمِيذِ. اِسْأَلْهُ: «مَا هِيَ خَلْفِيَّةُ ٱلتِّلْمِيذِ؟ أَيُّ مَوْضُوعٍ سَتَدْرُسُهُ مَعَهُ؟ عَلَامَ تُرِيدُ أَنْ تُشَدِّدَ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ؟ هَلْ هُنَاكَ شَيْءٌ لَا يَجِبُ أَنْ أَقُولَهُ؟ وَكَيْفَ أُشَجِّعُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ؟». لَا تَتَوَقَّعْ أَنْ يُخْبِرَكَ ٱلْأَخُ عَنْ خُصُوصِيَّاتِ ٱلتِّلْمِيذِ. لٰكِنَّ مَا يَقُولُهُ سَيُسَاعِدُكَ. تَذْكُرُ مُرْسَلَةٌ ٱسْمُهَا جُويْ: «حِينَ أُخْبِرُ ٱلَّذِينَ يُرَافِقُونَنِي عَنِ ٱلتِّلْمِيذِ، يَتَحَمَّسُونَ لِمُسَاعَدَتِهِ وَيَعْرِفُونَ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَقُولُوا». ب٢١/٣ ص ٩ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
إِنْ كَانَ ٱلْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ، فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَ أَنْ يُبْغِضَكُمْ. — يو ١٥:١٨.
يَكْرَهُنَا ٱلْعَالَمُ أَحْيَانًا لِأَنَّنَا نَعِيشُ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱللّٰهِ. فَمَبَادِئُهُ تَخْتَلِفُ تَمَامًا عَنْ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ. مَثَلًا، يُوَافِقُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ عَلَى مُمَارَسَاتٍ مُقْرِفَةٍ دَمَّرَ ٱللّٰهُ بِسَبَبِهَا سَدُومَ وَعَمُورَةَ. (يه ٧) وَلِأَنَّنَا نُطِيعُ مَبَادِئَ يَهْوَهَ وَنَرْفُضُ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ، يَسْخَرُ ٱلنَّاسُ مِنَّا وَيَعْتَبِرُونَنَا مُتَعَصِّبِينَ. (١ بط ٤:٣، ٤) وَكَيْفَ نَتَحَمَّلُ كُرْهَ ٱلنَّاسِ وَإِهَانَاتِهِمْ؟ نَحْتَاجُ إِلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَدْعَمُنَا. فَإِيمَانُنَا يُشْبِهُ تُرْسًا ‹يُطْفِئُ جَمِيعَ سِهَامِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ›. (اف ٦:١٦) لٰكِنَّ ٱلْإِيمَانَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي. نَحْتَاجُ أَيْضًا إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ. فَٱلْمَحَبَّةُ «لَا تَحْتَدُّ»، بَلْ ‹تَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ›. (١ كو ١٣:٤-٧، ١٣) وَمَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ، لِإِخْوَتِنَا، وَحَتَّى لِأَعْدَائِنَا سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ كُرْهَ ٱلْعَالَمِ. ب٢١/٣ ص ٢١ ف ٣-٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر)
لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى ٱلْغَيْظِ؛ لِأَنَّ ٱلْغَيْظَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ ٱلْأَغْبِيَاءِ. — جا ٧:٩.
أَحْيَانًا، نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا حِينَ لَا نَفْعَلُ أُمُورًا مُعَيَّنَةً. مَثَلًا، نَحْنُ لَا نَغْضَبُ فَوْرًا مِمَّا يَقُولُونَهُ. تَذَكَّرْ مَا حَصَلَ مَعْ يَسُوعَ. فَقَدْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْكُلُوا جَسَدَهُ وَيَشْرَبُوا دَمَهُ لِيَنَالُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ٦:٥٣-٥٧) لٰكِنَّ كَثِيرِينَ ٱنْصَدَمُوا مِنْ كَلَامِهِ وَتَخَلَّوْا عَنْهُ. أَمَّا أَصْدِقَاؤُهُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ، فَلَمْ يَتْرُكُوهُ. بَلْ بَقُوا مَعَهُ، مَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا كَلَامَهُ وَرُبَّمَا تَفَاجَأُوا بِهِ. فَهُمْ لَمْ يَغْضَبُوا بِسُرْعَةٍ مِمَّا قَالَهُ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، وَثِقُوا بِهِ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ. (يو ٦:٦٠، ٦٦-٦٩) إِذًا، بَدَلَ أَنْ نَغْضَبَ بِسُرْعَةٍ مِنْ إِخْوَتِنَا، عَلَيْنَا أَنْ نُعْطِيَهُمْ فُرْصَةً لِيُوضِحُوا قَصْدَهُمْ. — ام ١٨:١٣. ب٢١/١ ص ١١ ف ١٣.