نيسان (أبريل)
الإثنين ١ نيسان (أبريل)
إيمانُكُم حينَ يُمتَحَنُ بِالضِّيقاتِ يُنتِجُ فيكُمُ الاحتِمال. — يع ١:٣.
إسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ تكونُ رَدَّةُ فِعلي عِندَما أنالُ نَصيحَة؟ هل أعتَرِفُ بِأخطائي بِسُرعَة، أم أُحاوِلُ أن أُبَرِّرَ نَفْسي؟ هل أُلقي اللَّومَ فَورًا على غَيري؟›. وحينَ تقرَأُ عن رِجالٍ ونِساءٍ في الكِتابِ المُقَدَّس، جَيِّدٌ أن تتأمَّلَ كَيفَ عالَجوا مَسائِلَ كهذِه. وفي كُلِّ مَرَّة، اسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ أتَمَثَّلُ أكثَرَ بِهذا الخادِمِ الأمين؟›. أيضًا، سنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نُفَكِّرُ في أمثِلَةِ الإخوَةِ في أيَّامِنا، كِبارًا وصِغارًا. فهل يخطُرُ على بالِكَ شَخصٌ في جَماعَتِكَ يبقى وَلِيًّا رَغمَ ضَغطِ رِفاقِه، مُقاوَمَةِ عائِلَتِه، مَشاكِلِهِ الصِّحِّيَّة، أو غَيرِها مِنَ الصُّعوبات؟ أيُّ صِفاتٍ حُلوَة لَدَيهِ تُحِبُّ أن تُنَمِّيَها أكثَر؟ عِندَما تسألُ نَفْسَكَ أسئِلَةً كهذَينِ السُّؤالَينِ وتتَأمَّلُ في مِثالِهِ الجَيِّد، تتَعَلَّمُ مِنهُ كَيفَ تُواجِهُ الظُّروفَ الصَّعبَة الَّتي تمُرُّ بها. فِعلًا، إنَّها بَرَكَةٌ كَبيرَة لنا أن نكونَ بَينَ إخوَةٍ وأخَواتٍ هُم أمثِلَةٌ في الإيمان. — عب ١٣:٧. ب٢٢/٤ ص ١٣ ف ١٣-١٤.
الثلاثاء ٢ نيسان (أبريل)
السَّعادَةُ في العَطاءِ أكثَرُ مِنَ السَّعادَةِ في الأخذ. — أع ٢٠:٣٥.
عِندَما نمُرُّ بِظَرفٍ صَعب، نُقَدِّرُ كَثيرًا الشُّيوخَ المُحِبِّينَ الَّذينَ يُخَصِّصونَ الوَقتَ لِيَسمَعونا ويُشَجِّعونا. وعِندَما نحتاجُ إلى المُساعَدَةِ في إدارَةِ الدُّروس، نُقَدِّرُ كَثيرًا أن يُرافِقُنا فاتِحٌ لَدَيهِ خِبرَةٌ لِيُعطِيَنا بَعضَ النَّصائِح. كُلُّ هؤُلاءِ الإخوَةِ يفرَحونَ بِأن يُساعِدونا. ولكنْ كَي نشعُرَ نَحنُ بِهذا الفَرَح، يجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ بِدَورِنا أن نخدُمَ إخوَتَنا. فهل تُريدُ أن تزيدَ خِدمَتَكَ بِهذِهِ الطُّرُقِ أو غَيرِها؟ ماذا يُساعِدُكَ أن تصِلَ إلى هذا الهَدَف؟ عِندَما تضَعُ هَدَفًا، انتَبِهْ كَي لا يكونَ عامًّا جِدًّا. مَثَلًا، قد تقول: ‹أُريدُ أن أتَقَدَّمَ في الجَماعَة›. ولكنْ صَعبٌ أن تُخَطِّطَ لِتصِلَ إلى هَدَفٍ كهذا، وسَيَكونُ مُستَحيلًا أن تعرِفَ أساسًا أنَّكَ وصَلتَ إلَيه. لِذلِك، اختَرْ هَدَفًا مُحَدَّدًا وواضِحًا. وما رأيُكَ أن تكتُبَ ما هو هَدَفُكَ وكَيفَ تُخَطِّطُ أن تصِلَ إلَيه؟ ب٢٢/٤ ص ٢٥ ف ١٢-١٣.
الأربعاء ٣ نيسان (أبريل)
أحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك. — يع ٢:٨.
يجمَعُ يَهْوَه الآنَ «جَمعًا كَثيرًا»، ويُدَرِّبُهُم لِيَعيشوا على الأرضِ تَحتَ حُكمِ مَملَكَتِه. (رؤ ٧:٩، ١٠) فرَغمَ أنَّهُم يعيشونَ في عالَمٍ مَليءٍ بِالخَوفِ والحُروب، يُزيلونَ أيَّ كُرهٍ مِن قَلبِهِم. ويُظهِرونَ بِالتَّالي أنَّهُم «يُحَوِّلونَ سُيوفَهُم إلى سِكَك». (مي ٤:٣) وبَدَلَ أن يُشارِكوا في الحُروبِ الَّتي تقتُلُ كَثيرين، يُساعِدونَ النَّاسَ أن يجِدوا «الحَياةَ الحَقيقِيَّة» حينَ يُعَلِّمونَهُم عنِ اللّٰهِ ووُعودِه. (١ تي ٦:١٩) وهُم يدعَمونَ مَملَكَةَ اللّٰه، مع أنَّهُم يُواجِهونَ أحيانًا مُقاوَمَةً مِن أفرادِ عائِلَتِهِم، أو حتَّى يخسَرونَ مُمتَلَكاتِهِم. لكنَّ اللّٰهَ يُؤَمِّنُ لهُم حاجاتِهِم. (مت ٦:٢٥، ٣٠-٣٣؛ لو ١٨:٢٩، ٣٠) أفَلا يُؤَكِّدُ كُلُّ ذلِك أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ تحكُمُ الآن، وأنَّها ستُتَمِّمُ مَشيئَتَه؟ ب٢٢/١٢ ص ٥ ف ١٣.
الخميس ٤ نيسان (أبريل)
آمين! تَعالَ أيُّها الرَّبُّ يَسُوع. — رؤ ٢٢:٢٠.
عِندَ نِهايَةِ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة، كُلُّ الَّذينَ يعيشونَ على الأرضِ سيَكونونَ قد صاروا كامِلين. فالخَطِيَّةُ الَّتي ورِثناها مِن آدَم لن تُؤَثِّرَ بَعدَ ذلِك على أيِّ واحِدٍ مِنَّا. (رو ٥:١٢) ولَعنَةُ هذِهِ الخَطِيَّةِ ستكونُ قد زالَت كُلِّيًّا. وهكَذا عِندَ نِهايَةِ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة، ‹سيَعودُ إلى الحَياةِ› الَّذينَ يعيشونَ على الأرضِ بِمَعنى أنَّهُم سيَصيرونَ بَشَرًا كامِلين. (رؤ ٢٠:٥) فضلًا عن ذلِك، نَحنُ نعرِفُ أنَّ يَسُوع بقِيَ وَلِيًّا لِلّٰهِ حينَ امتَحَنَهُ الشَّيْطَان. ولكنْ ماذا عن كُلِّ البَشَرِ الكامِلين؟ هل سيَبقَونَ أولِيَاءَ هُم أيضًا عِندَما يمتَحِنُهُمُ الشَّيْطَان؟ حينَ يتَحَرَّرُ الشَّيْطَان مِن سِجنِهِ عِندَ نِهايَةِ الـ ١٬٠٠٠ سَنَة، سيَكونُ لَدى كُلِّ شَخصٍ الفُرصَةُ لِيُجيبَ عن هذا السُّؤال. (رؤ ٢٠:٧) والَّذينَ يُبَرهِنونَ أنَّهُم أولِياءُ خِلالَ هذا الامتِحانِ الأخيرِ سيَنالونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة ويَتَمَتَّعونَ أخيرًا بِالحُرِّيَّةِ الحَقيقِيَّة. (رو ٨:٢١) أمَّا الَّذينَ يتَمَرَّدونَ على يَهْوَه، فسَيَكونُ مَصيرُهُمُ الهَلاكَ الأبَدِيّ. — رؤ ٢٠:٨-١٠. ب٢٢/٥ ص ١٩ ف ١٨-١٩.
الجمعة ٥ نيسان (أبريل)
أنتِ تَلدَغينَ قَدَمَه. — تك ٣:١٥.
تمَّت هذِهِ النُّبُوَّةُ حينَ دفَعَ الشَّيْطَان اليَهُود والرُّومَان أن يقتُلوا ابْنَ اللّٰه. (لو ٢٣:١٣، ٢٠-٢٤) وهكَذا، مِثلَما يُعيقُ جُرحٌ في القَدَمِ نَشاطَ الشَّخصِ مُؤَقَّتًا، أعاقَ المَوتُ نَشاطَ يَسُوع خِلالَ أجزاءٍ مِن ثَلاثَةِ أيَّام. (مت ١٦:٢١) ولكنْ كَي تتِمَّ النُّبُوَّةُ في التَّكْوِين ٣:١٥، لزِمَ أن لا يبقى يَسُوع في القَبر. فنَسلُ المَرأةِ يجِبُ أن يسحَقَ رَأسَ الحَيَّة. وبِالتَّالي، لزِمَ أن يُشفى يَسُوع مِن لَدغَةِ قَدَمِه. وهذا بِالضَّبطِ ما حصَل. ففي اليَومِ الثَّالِثِ بَعدَ مَوتِه، أُقيمَ يَسُوع إلى الحَياةِ الخالِدَة. وحينَ يأتي الوَقتُ الَّذي حدَّدَهُ اللّٰه، سيَسحَقُ يَسُوع الشَّيْطَان ويُزيلُهُ عنِ الوُجود. (عب ٢:١٤) والَّذينَ سيَحكُمونَ معَ المَسِيح سيَشتَرِكونَ معهُ في تَطهيرِ الأرضِ مِن كُلِّ أعداءِ اللّٰه، أي مِن نَسلِ الحَيَّة. — رؤ ١٧:١٤؛ ٢٠:٤، ١٠. ب٢٢/٧ ص ١٦ ف ١١-١٢.
السبت ٦ نيسان (أبريل)
الَّذي يَسيرُ معَ الحُكَماءِ يَصيرُ حَكيمًا. — أم ١٣:٢٠.
أيُّها الوالِدون، ساعِدوا أولادَكُم أن يختاروا أصدِقاءَ جَيِّدين. تقولُ كَلِمَةُ اللّٰهِ بِوُضوحٍ إنَّ أصدِقاءَنا يُؤَثِّرونَ علَينا، إمَّا سَلبِيًّا أو إيجابِيًّا. فهل تعرِفونَ مَن هم أصدِقاءُ أولادِكُم؟ وكَيفَ تُساعِدونَ أولادَكُم أن يختاروا أصدِقاءَ يُحِبُّونَ يَهْوَه؟ (١ كو ١٥:٣٣) إحدى الطُّرُقِ هي أن تدعوا إخوَةً روحِيِّينَ إلى نَشاطاتِكُمُ العائِلِيَّة. (مز ١١٩:٦٣) يُخبِر طُونِي: «على مَرِّ السِّنين، كُنَّا ندعو أنا وزَوجَتي إلى بَيتِنا إخوَةً وأخَواتٍ مِن أعمارٍ وخَلفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَة. فكانوا يأكُلونَ معنا ويَحضُرونَ عِبادَتَنا العائِلِيَّة. هذِه طَريقَةٌ رائِعَة لنتَعَرَّفَ على الَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه ويَخدُمونَهُ بِفَرَح. . . . واختِباراتُهُم وحَماسَتُهُم وتَضحِياتُهُم أثَّرَت كَثيرًا على أولادِنا وساعَدَتهُم أن يقتَرِبوا إلى يَهْوَه». ب٢٢/٥ ص ٢٩-٣٠ ف ١٤-١٥.
الأحد ٧ نيسان (أبريل)
ما تَربُطونَهُ على الأرضِ يَكونُ مَربوطًا أساسًا في السَّماء. — مت ١٨:١٨.
عِندَما يجتَمِعُ الشُّيوخُ معَ شَخصٍ أخطَأ، يكونُ هَدَفُهُم أن يأخُذوا نَفسَ القَرارِ الَّذي أخَذَهُ يَهْوَه في السَّماء. وكَيفَ يُفيدُ هذا التَّرتيبُ الجَماعَة؟ إنَّهُ يحمي خِرافَ يَهْوَه الغالِيَة مِن تَأثيرِ الخاطِئِ غَيرِ التَّائِب. (١ كو ٥:٦، ٧، ١١-١٣؛ تي ٣:١٠، ١١) أيضًا، يُساعِدُ هذا التَّرتيبُ الخاطِئَ أن يتوبَ ويَنالَ غُفرانَ يَهْوَه. (لو ٥:٣٢) والشُّيوخُ يُصَلُّونَ مِن أجْلِ الخاطِئِ التَّائِبِ كَي يُساعِدَهُ يَهْوَه أن يُشفى روحِيًّا. (يع ٥:١٥) ولكنْ ماذا لَو لم يكُنِ الخاطِئُ تائِبًا عِندَما يجتَمِعُ معهُ الشُّيوخ؟ في هذِهِ الحالَة، سيُفصَلُ عنِ الجَماعَة. أمَّا إذا أدرَكَ لاحِقًا خَطَأَه، تابَ بِصِدق، وغيَّرَ تَفكيرَهُ وسُلوكَه، يكونُ يَهْوَه مُستَعِدًّا لِيَغفِرَ له. (لو ١٥:١٧-٢٤) وهو يغفِرُ مَهما كانَتِ الخَطايا خَطيرَة. — ٢ أخ ٣٣:٩، ١٢، ١٣؛ ١ تي ١:١٥. ب٢٢/٦ ص ٩ ف ٥-٦.
الإثنين ٨ نيسان (أبريل)
كونوا واعينَ وساهِرين. فإنَّ عَدُوَّكُم إبْلِيس يَتَجَوَّلُ مِثلَ أسَدٍ يَزأَر، وهو يَسْعى أن يَبتَلِعَ أحَدًا. — ١ بط ٥:٨.
بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَهْوَه، يتَغَلَّبُ إخوَتُنا حَولَ العالَمِ على الصُّعوباتِ ويَنجَحونَ في مُقاوَمَةِ الشَّيْطَان. (١ بط ٥:٩) وأنتَ أيضًا تقدِرُ أن تنجَح. وقَريبًا جِدًّا، سيُوَجِّهُ يَهْوَه ابْنَهُ يَسُوع والَّذينَ يحكُمونَ معهُ ‹لِيُفَشِّلُوا أعمالَ إبْلِيس›. (١ يو ٣:٨) بَعدَ ذلِك، ‹لن يخافَ› أبَدًا خُدَّامُ يَهْوَه على الأرض. (إش ٥٤:١٤؛ مي ٤:٤) ولكنْ حتَّى يأتِيَ هذا الوَقت، يجِبُ أن نبذُلَ جُهدَنا لِنتَغَلَّبَ على الخَوف. لِنُقَوِّ إذًا ثِقَتَنا بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا وسَيَحمينا. وكَي ننجَحَ في ذلِك، لِنتَأمَّلْ كَيفَ حمى خُدَّامَهُ في الماضي، ونتَحَدَّثْ مع غَيرِنا عن ذلِك. ولْنُبقِ في بالِنا كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه حينَ مرَرنا نَحنُ بِظُروفٍ صَعبَة. وبِمُساعَدَتِه، نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ على الخَوف. — مز ٣٤:٤. ب٢٢/٦ ص ١٩ ف ١٩-٢٠.
الثلاثاء ٩ نيسان (أبريل)
ضَرَبَ التِّمثالَ على قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِن حَديدٍ وفَخَّار. — دا ٢:٣٤.
قَدَما التِّمثالِ اللَّتانِ «مِن حَديدٍ وفَخَّارٍ» تُمَثِّلانِ الدَّولَةَ العالَمِيَّة الَّتي ظهَرَت خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الأُولى، حينَ شكَّلَت بَرِيطَانِيَا والوِلَايَاتُ المُتَّحِدَة تَحالُفًا فَريدًا، التَّحالُفَ الأنْكِلُو-أمِيرْكِيّ. وفي حُلْمِ نَبُوخَذْنَصَّر النَّبَوِيِّ عنِ التِّمثال، نجِدُ ما يُمَيِّزُ هذِهِ الدَّولَةَ العالَمِيَّة عنِ المَمالِكِ الَّتي سبَقَتها. مَثَلًا، الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة يُمَثِّلُها خَليطٌ ضَعيفٌ مِنَ الحَديدِ والفَخَّار، بِعَكسِ الدُّوَلِ العالَمِيَّة السَّابِقَة الَّتي يُمَثِّلُها مَعدِنٌ قَوِيٌّ مِثلُ الذَّهَبِ أوِ الفِضَّة. والفَخَّارُ يُمَثِّلُ «نَسلَ البَشَر»، أي عامَّةَ الشَّعب. (دا ٢:٤٣، الحاشية) فمِن خِلالِ الانتِخابات، حَمَلاتِ الحُقوقِ المَدَنِيَّة، الاحتِجاجاتِ الكَبيرَة، ونِقاباتِ العُمَّال، يُضعِفُ عامَّةُ الشَّعبِ قُدرَةَ هذِهِ الدَّولَةِ العالَمِيَّة على تَنفيذِ سِياساتِها. ونَحنُ نرى ذلِك بِوُضوحٍ اليَوم. ب٢٢/٧ ص ٤ ف ٩-١٠.
الأربعاء ١٠ نيسان (أبريل)
طَعامي هو أن أعمَلَ مَشيئَةَ الَّذي أرسَلَني. — يو ٤:٣٤.
هل تتَرَدَّدُ أن تعتَمِد؟ جَيِّدٌ أن تسألَ نَفْسَك: لِماذا أُؤَجِّل؟ (أع ٨:٣٦) شبَّهَ يَسُوع فِعلَ مَشيئَةِ أبيهِ بِالطَّعام. لِماذا؟ نَحنُ نستَفيدُ حينَ نأكُلُ الطَّعام. بِشَكلٍ مُماثِل، نستَفيدُ حينَ نفعَلُ ما يُريدُهُ يَهْوَه مِنَّا. فهو لا يوصينا أبَدًا أن نفعَلَ شَيئًا يُؤْذينا. وهل يُريدُ يَهْوَه أن تعتَمِد؟ نَعَم بِالتَّأكيد. (أع ٢:٣٨) فثِقْ أنَّكَ ستستَفيدُ حينَ تُطيعُ هذِهِ الوَصِيَّة. إذًا، لا تتَرَدَّدْ أن تعتَمِد، مِثلَما لا تتَرَدَّدُ أن تأكُلَ طَعامًا لَذيذًا. وماذا لَو كُنتَ تُريدُ أن تعتَمِد، لكنَّكَ تشعُرُ أنَّكَ لَستَ جاهِزًا بَعد؟ طَبعًا، قَرارُ الانتِذارِ والمَعمودِيَّةِ هو أهَمُّ قَرارٍ في حَياتِك. لِذا، يلزَمُ أن تأخُذَ وَقتَكَ وتُفَكِّرَ فيهِ جَيِّدًا، وتجتَهِدَ كَي تصيرَ جاهِزًا لِتعتَمِد. ب٢٣/٣ ص ٧ ف ١٨-٢٠.
الخميس ١١ نيسان (أبريل)
قال: «ولِنَسلِك» بِالمُفرَد، إشارَةً إلى المَسِيح. — غل ٣:١٦.
عِندَما عيَّنَ اللّٰهُ يَسُوع بِالرُّوحِ القُدُس، أصبَحَ يَسُوع الجُزءَ الرَّئيسِيَّ مِن نَسلِ المَرأة. وبَعدَ مَوتِهِ وقِيامَتِه، توَّجَهُ اللّٰهُ «بِمَجدٍ وكَرامَةٍ» وأعطاهُ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض»، بِما فيها السُّلطَةُ أن «يُفَشِّلَ أعمالَ إبْلِيس». (عب ٢:٧؛ مت ٢٨:١٨؛ ١ يو ٣:٨) ولكنْ هُناك جُزءٌ ثانَوِيٌّ مِن نَسلِ المَرأة. وقدْ أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس مَن هُم حينَ قالَ لِلمَسيحِيِّينَ المُختارينَ مِنَ اليَهُود والأُمَم: «بِما أنَّكُم مِلْكٌ لِلمَسِيح، فأنتُم فِعلًا نَسلُ إبْرَاهِيم، وَرَثَةٌ مِثلَما وَعَدَ اللّٰه». (غل ٣:٢٨، ٢٩) فعِندَما يختارُ يَهْوَه أحَدَ المَسيحِيِّينَ بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُس، يُصبِحُ ذلِكَ الشَّخصُ جُزءًا مِن نَسلِ المَرأة. إذًا، يتَألَّفُ نَسلُ المَرأةِ مِن يَسُوع المَسِيح وال ١٤٤٬٠٠٠ الَّذينَ سيَحكُمونَ معه. (رؤ ١٤:١) وهُم جَميعًا يتَمَثَّلونَ بِأبيهِم يَهْوَه. ب٢٢/٧ ص ١٦ ف ٨-٩.
الجمعة ١٢ نيسان (أبريل)
أكرَهُ حَياتي؛ لا أُريدُ أن أعيش. — أي ٧:١٦.
نَحنُ نتَوَقَّعُ أن نمُرَّ بِمَشاكِلَ خِلالَ الأيَّامِ الأخيرَة. (٢ تي ٣:١) وفي أوقاتٍ كهذِه، قد نحزَنُ كَثيرًا وتضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا، خُصوصًا إذا مرَرنا بِعِدَّةِ مَشاكِلَ دَفعَةً واحِدَة. ولكنْ تذَكَّرْ أنَّ عَيْنَ يَهْوَه علَينا. وهو سيُساعِدُكَ أن تُواجِهَ أيَّ مُشكِلَة، مَهما كانَت صَعبَة. لاحِظْ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه الرَّجُلَ الأمينَ أيُّوب. فخِلالَ وَقتٍ قَصير، تَوالَتِ المَصائِبُ عليه. في يَومٍ واحِد، خسَّرَتهُ حَوادِثُ فَظيعَة مَواشِيَه، خُدَّامَه، وحتَّى أولادَهُ الغالينَ علَيه. (أي ١:١٣-١٩) ثُمَّ، وهو لا يزالُ غارِقًا في حُزنِه، أُصيبَ بِمَرَضٍ مُؤلِمٍ شوَّهَ مَنظَرَه. (أي ٢:٧) لكنَّ عَيْنَ يَهْوَه كانَت على أيُّوب. فهو أحَبَّه، وساعَدَهُ كَي يتَحَمَّلَ المَصائِبَ ويبقى أمينًا. ب٢٢/٨ ص ١١ ف ٨-١٠.
السبت ١٣ نيسان (أبريل)
الَّذي يُحِبُّهُ يَهْوَه يُؤَدِّبُه. — عب ١٢:٦.
قد نحزَنُ كَثيرًا حينَ ننالُ تَأديبًا. فرُبَّما نشعُرُ أنَّهُ ظالِمٌ وقاسٍ جِدًّا. وعِندَئِذٍ، سيَفوتُنا أمرٌ مُهِمّ: إنَّ التَّأديبَ دَليلٌ على مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا. (عب ١٢:٥، ١١) فاقبَلِ التَّأديبَ وقُمْ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة. أكثَرَ مِن مَرَّة، وبَّخَ يَسُوع بُطْرُس أمامَ الرُّسُلِ الآخَرين. (مر ٨:٣٣؛ لو ٢٢:٣١-٣٤) لا شَكَّ أنَّ بُطْرُس شعَرَ بِالإحراج. لكنَّهُ ظلَّ وَلِيًّا لِيَسُوع. فقدْ قبِلَ التَّأديب، وتعَلَّمَ مِن أخطائِه. ويَهْوَه كافَأَ بُطْرُس على وَلائِه، وأعطاهُ مَسؤولِيَّاتٍ كَبيرَة في الجَماعَة. (يو ٢١:١٥-١٧؛ أع ١٠:٢٤-٣٣؛ ١ بط ١:١) فحينَ ننالُ تَأديبًا، مُهِمٌّ أن لا نُرَكِّزَ على الإحراجِ الَّذي قد نشعُرُ به. فيَجِبُ أن نقبَلَ التَّأديب، ونقومَ بِالتَّغييراتِ اللَّازِمَة. وعِندَئِذٍ، نصيرُ مُفيدينَ أكثَرَ لِيَهْوَه والإخوَة. ب٢٢/١١ ص ٢١-٢٢ ف ٦-٧.
الأحد ١٤ نيسان (أبريل)
قَدِّمْ إسْحَاق هُناك ذَبيحَة. — تك ٢٢:٢.
عرَفَ إبْرَاهِيم أنَّ يَهْوَه لا يفعَلُ أبَدًا شَيئًا ظالِمًا أو قاسِيًا. لِذلِك مِثلَما ذكَرَ الرَّسولُ بُولُس، فكَّرَ إبْرَاهِيم أنَّ يَهْوَه سيُقيمُ ابْنَهُ الغالِيَ إسْحَاق. (عب ١١:١٧-١٩) فيَهْوَه وعَدَهُ أنَّ إسْحَاق سيَكونُ أبًا لِأُمَّة، وإسْحَاق لم يكُنْ قد أنجَبَ أولادًا بَعد. ولا شَكَّ أنَّ إبْرَاهِيم أحَبَّ يَهْوَه كَثيرًا. لِذا وثِقَ أنَّ أباهُ يفعَلُ الصَّوابَ دائِمًا. وهذا دفَعَهُ أن يُطيعَه، حتَّى حينَ استَصعَبَ ذلِك. (تك ٢٢:١-١٢) فكَيفَ نتَمَثَّلُ بِإبْرَاهِيم؟ نَحنُ أيضًا، علَينا أن نتَعَلَّمَ أكثَرَ عن يَهْوَه. فعِندَئِذٍ، سنقتَرِبُ إلَيهِ أكثَرَ ونزيدُ مَحَبَّتَنا له. (مز ٧٣:٢٨) كما سنُدَرِّبُ ضَميرَنا حَسَبَ تَفكيرِه. (عب ٥:١٤) وهكَذا، سنُقاوِمُ الإغراءاتِ لِفِعلِ الخَطَإ. فنَحنُ سنشمَئِزُّ مِن أيِّ شَيءٍ يُحزِنُ أبانا ويُؤْذي عَلاقَتَنا به. ب٢٢/٨ ص ٢٨-٢٩ ف ١١-١٢.
الإثنين ١٥ نيسان (أبريل)
الهَمُّ في قَلبِ الإنسانِ حِملٌ ثَقيلٌ علَيه، أمَّا الكَلِمَةُ الحُلْوَة فتُفَرِّحُه. — أم ١٢:٢٥.
عِندَما عادَ الرَّسولُ بُولُس مع بَرْنَابَا لِزِيارَةِ الإخوَةِ في لِسْتَرَة وإيقُونِيَة وأَنْطَاكْيَة، «عيَّنا . . . شُيوخًا في كُلِّ جَماعَة». (أع ١٤:٢١-٢٣) ولا شَكَّ أنَّ هؤُلاءِ الشُّيوخَ شجَّعوا الجَماعات، تَمامًا مِثلَما يفعَلُ الشُّيوخُ اليَوم. فهل تنتَبِهونَ أيُّها الشُّيوخُ لِلإخوَةِ الَّذينَ يحتاجونَ إلى ‹كَلِمَةٍ حُلوَة تُفَرِّحُهُم›؟ أيضًا، ذكَّرَ بُولُس الإخوَةَ أنَّ «سَحابَةً عَظيمَة جِدًّا مِنَ الشُّهودِ» تحَمَّلوا الصُّعوباتِ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه. (عب ١٢:١) فهو عرَفَ أنَّ قِصَصَ حَياةٍ كهذِهِ ستُشَجِّعُ الإخوَة، وتُساعِدُهُم أن يُرَكِّزوا على ‹مَدينَةِ اللّٰهِ الحَيّ›. (عب ١٢:٢٢) ونَحنُ نتَشَجَّعُ مِثلَهُم حينَ نقرَأُ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه أشخاصًا مِثلَ جِدْعُون، بَارَاق، دَاوُد، وصَمُوئِيل. — عب ١١:٣٢-٣٥. ب٢٢/٨ ص ٢١-٢٢ ف ٥-٦.
الثلاثاء ١٦ نيسان (أبريل)
صَدَرَت أحكامٌ لِكُلِّ واحِدٍ بِحَسَبِ أعمالِه. — رؤ ٢٠:١٣.
بِحَسَبِ أيِّ «أعمالٍ» سيُحاسَبُ المُقامون؟ هل بِحَسَبِ الأعمالِ الَّتي عمِلوها قَبلَ مَوتِهِم؟ لا. فعِندَما ماتَ هؤُلاءِ الأشخاص، أُعفوا مِن خَطاياهُمُ السَّابِقَة. إذًا، لا تُشيرُ ‹أعمالُهُم› إلى ما فعَلوهُ قَبلَ مَوتِهِم. بل تُشيرُ إلى ما سيَفعَلونَهُ بَعدَما ينالونَ التَّدريبَ في العالَمِ الجَديد. حتَّى المُقامونَ الطَّائِعونَ مِثلُ نُوح وصَمُوئِيل ودَاوُد ودَانْيَال، سيَحتاجونَ أن يتَعَلَّموا عن يَسُوع المَسِيح ويُظهِروا الإيمانَ بِفِديَتِه. فكم بِالأكثَرِ المُقامونَ الأشرار! إذًا، سيَكونُ لَدَيهِم فُرصَةٌ رائِعَة: أن يُكتَبَ اسْمُهُم «بِالحِبرِ» في كِتابِ الحَياة. وماذا سيَحدُثُ لِلَّذينَ يُضَيِّعونَ هذِهِ الفُرصَة؟ تُخبِرُ الرُّؤْيَا ٢٠:١٥: «مَن لم يَكُنِ اسْمُهُ مَكتوبًا في كِتابِ الحَياةِ رُمِيَ في بُحَيرَةِ النَّار». فهؤُلاءِ الأشخاصُ سيَهلَكونَ إلى الأبَد. إذًا، مُهِمٌّ جِدًّا أن نتَأكَّدَ أنَّ اسْمَنا مَكتوبٌ في كِتابِ الحَياة، وسَيَظَلُّ مَكتوبًا فيه. ب٢٢/٩ ص ١٩ ف ١٧-١٩.
الأربعاء ١٧ نيسان (أبريل)
حافِظوا على ضَميرٍ مُرتاحٍ أمامَ اللّٰهِ والنَّاس. — أع ٢٤:١٦.
يعتَمِدُ الكَثيرُ مِن قَراراتِنا على ضَميرِنا المُدَرَّبِ على الكِتابِ المُقَدَّس. (١ تي ٣:٩) لِذلِك حينَ نأخُذُ قَرارًا بِخُصوصِ الصِّحَّةِ والعِلاج، أو نُخبِرُ الآخَرينَ عنه، مُهِمٌّ أن نتبَعَ المَبدَأ: «لِيَرَ كُلُّ النَّاسِ أنَّكُم مُتَّزِنون». (في ٤:٥، الحاشية) فحينَ نكونُ مُتَّزِنين، لا نقلَقُ على صِحَّتِنا زِيادَةً عنِ اللُّزوم. كما أنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا ونحتَرِمُهُم، حتَّى لَوِ اختَلَفَت قَراراتُهُم عن قَراراتِنا. (رو ١٤:١٠-١٢) طَبعًا، نحنُ نُظهِرُ تَقديرَنا لِيَهْوَه، يَنبوعِ الحَياة، حينَ نُحافِظُ على صِحَّتِنا ونخدُمُهُ بِكُلِّ قُوَّتِنا. (رؤ ٤:١١) صَحيحٌ أنَّنا نتَعَرَّضُ الآنَ لِأمراضٍ وكَوارِث، لكنَّ خالِقَنا المُحِبَّ لا يُريدُ أن نعيشَ حَياةً كهذِه. وهو سيُعطينا قَريبًا حَياةً أبَدِيَّة بِلا وَجَعٍ ولا مَوت. (رؤ ٢١:٤) ولكنْ حتَّى في الوَقتِ الحاضِر، نفرَحُ كَثيرًا لِأنَّنا أحياءٌ ونخدُمُ أبانا السَّماوِيّ، يَهْوَه. ب٢٣/٢ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
الخميس ١٨ نيسان (أبريل)
قُسِّمَت مَملَكَتُكَ وأُعْطِيَت لِلمَادِيِّينَ والفُرْس. — دا ٥:٢٨.
أظهَرَ يَهْوَه بِوُضوحٍ أنَّ سُلطَتَهُ أعلى مِنَ ‹السُّلُطاتِ الفائِقَة›. (رو ١٣:١) لِنرَ ثَلاثَةَ أمثِلَة. (١) إستَعبَدَ فِرْعَوْن شَعبَ يَهْوَه، ورفَضَ تَكرارًا أن يُطلِقَهُم. لكنَّ يَهْوَه حرَّرَهُم، وأغرَقَ فِرْعَوْن في البَحرِ الأحْمَر. (خر ١٤:٢٦-٢٨؛ مز ١٣٦:١٥) (٢) عمِلَ بِيلْشَاصَّر مَلِكُ بَابِل وَليمَةً و ‹تَحَدَّى رَبَّ السَّماء›. كما ‹سَبَّحَ آلِهَةً مِن فِضَّةٍ وذَهَبٍ› بَدَلَ يَهْوَه. (دا ٥:٢٢، ٢٣) لكنَّ يَهْوَه أذَلَّ ذلِكَ الرَّجُلَ المُتَكَبِّر. ففي «تِلكَ اللَّيلَة»، قُتِلَ بِيلْشَاصَّر وأُعطِيَت مَملَكَتُهُ لِلمَادِيِّينَ والفُرْس. (دا ٥:٣٠، ٣١) (٣) دبَّرَ هِيرُودُس أغْرِيبَاس الأوَّل، مَلِكُ فِلَسْطِين، أن يُقتَلَ الرَّسولُ يَعْقُوب. وبَعدَ ذلِك، سجَنَ الرَّسولَ بُطْرُس كَي يقتُلَه. لكنَّ يَهْوَه فشَّلَ خُطَّةَ هِيرُودُس. فقدْ «ضرَبَهُ مَلاكُ يَهْوَه بِمَرَضٍ» ومات. — أع ١٢:١-٥، ٢١-٢٣. ب٢٢/١٠ ص ١٥ ف ١٢.
الجمعة ١٩ نيسان (أبريل)
أسمَعُ لكُم. — إر ٢٩:١٢.
حينَ نقرَأُ كَيفَ اهتَمَّ يَهْوَه بِخُدَّامِهِ الأُمَناءِ في الماضي، يقوى رَجاؤُنا. فكُلُّ ما كُتِبَ في كَلِمَةِ اللّٰهِ «كُتِبَ لِإرشادِنا، حتَّى بِاحتِمالِنا وبِالتَّعزِيَةِ مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة يكونُ لنا رَجاء». (رو ١٥:٤) أيضًا، لِنتأمَّلْ كَيفَ يُحَقِّقُ يَهْوَه وُعودَهُ دائِمًا. مَثَلًا، لِنتأمَّلْ في وَعدِ يَهْوَه لِإبْرَاهِيم وسَارَة. فقدْ وعَدَهُما أنَّهُما سيُنجِبانِ ابْنًا. لكنَّ هذا بدا مُستَحيلًا مِن وُجهَةِ نَظَرِ البَشَر، لِأنَّ إبْرَاهِيم وسَارَة كانا كَبيرَينِ جِدًّا في العُمر. (تك ١٨:١٠) مع ذلِك، آمَنَ إبْرَاهِيم «أنَّهُ سيَصيرُ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة». (رو ٤:١٨) فهذا الرَّجُلُ الأمينُ وثِقَ أنَّ يَهْوَه سيُحَقِّقُ وَعدَه. وبِالفِعل، لم يُخَيِّبْ يَهْوَه أمَلَه. (رو ٤:١٩-٢١) وحينَ نتَأمَّلُ في رِواياتٍ كهذِه، تقوى ثِقَتُنا أنَّ يَهْوَه يُحَقِّقُ دائِمًا وُعودَه. ب٢٢/١٠ ص ٢٧ ف ١٣-١٤.
السبت ٢٠ نيسان (أبريل)
عَيناكَ ترَيانِ مُعَلِّمَكَ العَظيم. — إش ٣٠:٢٠.
تمَّت هذِهِ الكَلِماتُ حينَ تحَرَّرَ اليَهُودُ مِنَ الأسر. فيَهْوَه كانَ فِعلًا مُعَلِّمَهُمُ العَظيم. وتَحتَ إرشادِه، نجَحوا في أن يرُدُّوا العِبادَةَ النَّقِيَّة. اليَومَ أيضًا، لَدَينا بَرَكَةٌ كَبيرَة أن يكونَ يَهْوَه مُعَلِّمَنا العَظيم. يُشَبِّهُنا إشَعْيَا بِتَلاميذ يتَعَلَّمونَ مِن يَهْوَه، قائِلًا: «عَيناكَ ترَيانِ مُعَلِّمَك». فهو يُشَبِّهُ يَهْوَه بِمُعَلِّمٍ يقِفُ أمامَ تَلاميذِه. وكَيفَ يُعَلِّمُنا يَهْوَه بِهذِهِ الطَّريقَةِ اليَوم؟ مِن خِلالِ هَيئَتِه. فبِواسِطَتِها، يُعطينا إرشاداتٍ واضِحَة في الاجتِماعاتِ، وكذلِك في المَطبوعاتِ والبَرامِجِ الشَّهرِيَّة لِمَحَطَّةِ JW وغَيرِها. ونَحنُ نُقَدِّرُ كَثيرًا هذِهِ الإرشاداتِ الَّتي تُساعِدُنا أن نتَحَمَّلَ الصُّعوباتِ بِفَرَح. ب٢٢/١١ ص ١٠ ف ٨-٩.
الأحد ٢١ نيسان (أبريل)
ما هيَ العَلامَةُ الَّتي تَدُلُّ على آخِرِ أيَّامِ هذا العالَم؟ — مت ٢٤:٣.
تحَدَّثَ يَسُوع عنِ الوَقتِ الَّذي ستُدَمَّرُ فيهِ أُورُشَلِيم وهَيكَلُها، وعن «آخِرِ أيَّامِ هذا العالَمِ» الَّذي نعيشُ فيهِ الآن. لكِنَّهُ قالَ عنِ الوَقتِ الَّذي ستَأتي فيهِ النِّهايَة: «ذلِكَ اليَومُ أو تِلكَ السَّاعَةُ لا أحَدَ يَعرِفُهُما، لا المَلائِكَةُ في السَّماءِ ولا الابْن؛ الآبُ هوَ الَّذي يَعرِف». لِذا حذَّرَ كُلَّ تَلاميذِه، قائِلًا: «إبْقَوْا مُنتَبِهينَ ومُستَيقِظين». (مر ١٣:٣٢-٣٧) كما قالَ لهُم: «عِندَما تَرَوْنَ أُورُشَلِيم مُحاطَةً بِالجُيوش، اعرِفوا أنَّ خَرابَها قَريب». وعِندَما يرَونَ ذلِك، لزِمَ أن يتبَعوا تَحذيرَهُ و ‹يَهرُبوا إلى الجِبال›. (لو ٢١:٢٠، ٢١) فكانَ علَيهِم أن يبقَوا واعينَ وساهِرينَ كَي يُخَلِّصوا حَياتَهُم. والَّذينَ فعَلوا ذلِك نجَوا حينَ دمَّرَ الرُّومَان أُورُشَلِيم. بِشَكلٍ مُماثِل، نعيشُ اليَومَ في وَقتِ نِهايَةِ هذا العالَمِ الشِّرِّير. لِذا، يجِبُ أن نكونَ نَحنُ أيضًا واعينَ وساهِرين. ب٢٣/٢ ص ١٤ ف ١-٣.
الإثنين ٢٢ نيسان (أبريل)
يَهْوَه هو إلهُ الحَقّ. — مز ٣١:٥.
يَهْوَه يُعَلِّمُ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ أن يكونوا صادِقينَ ومُستَقيمين. لِذا، يشعُرونَ بِالسَّلامِ ويُحافِظونَ على احتِرامِهِم لِنَفْسِهِم. (أم ١٣:٥، ٦) ألَم تلمُسْ ذلِك وأنتَ تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس؟ لقدْ تعَلَّمتَ أنَّ طُرُقَ يَهْوَه تُفيدُ كُلَّ البَشَر، وتُفيدُكَ أنتَ أيضًا. (مز ٧٧:١٣) لِذا، ترغَبُ الآنَ أن تتبَعَ وَصاياه. (مت ٦:٣٣) كما ترغَبُ أن تُدافِعَ عنِ الحَقّ، وتفضَحَ الأكاذيبَ الَّتي ينشُرُها الشَّيْطَان عن إلهِنا يَهْوَه. فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ تُحِبُّ الحَقّ، وترفُضُ أكاذيبَ الشَّيْطَان؟ وكَيفَ تُبَرهِنُ أنَّكَ تقبَلُ سِيادَةَ يَهْوَه، وتُريدُ أن تتبَعَ وَصاياه؟ بِطَريقَةِ حَياتِك. وأنتَ تفعَلُ ذلِك حينَ تنذُرُ نَفْسَكَ لِيَهْوَه في الصَّلاة، وتُعلِنُ عنِ انتِذارِكَ بِالمَعمودِيَّة. فمَحَبَّتُكَ لِلحَقِّ ستدفَعُكَ أن تعتَمِد. ب٢٣/٣ ص ٣ ف ٤-٥.
الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل)
لا تَقلَقوا ولا تَخافوا. — يو ١٤:٢٧.
هُناك نَوعٌ مِنَ السَّلامِ لا يعرِفُ العالَمُ عنهُ شَيئًا: «سَلامُ اللّٰه». وهذا السَّلامُ هو شُعورٌ بِالهُدوءِ نَتيجَةَ عَلاقَتِنا الغالِيَة بِأبينا السَّماوِيّ. فعِندَما نعرِفُ أبانا ونثِقُ بهِ ونُطيعُه، يُعطينا هذا السَّلامَ الَّذي يُريحُ بالَنا خِلالَ الأزَمات. فحينَ يكونُ لدَينا سَلامُ اللّٰه، نشعُرُ بِالأمان. (في ٤:٦، ٧) كما نتَمَتَّعُ بِصَداقَةٍ قَوِيَّة مع «إلهِ السَّلامِ» ومعَ الَّذينَ يُحِبُّونَه. (١ تس ٥:٢٣) ولكنْ هل نقدِرُ أن نشعُرَ بِسَلامِ اللّٰهِ خِلالَ أزَماتٍ مِثلِ الأوبِئَة، الكَوارِث، الاضطِراباتِ المَدَنِيَّة، أوِ الاضطِهاد؟ خِلالَ أزَماتٍ كهذِه، قد نشعُرُ بِخَوفٍ شَديد. غَيرَ أنَّ إخوَةً كَثيرينَ طبَّقوا نَصيحَةَ يَسُوع المَذكورَة في آيَةِ اليَوم. وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، شعَروا بِالسَّلامِ خِلالَ الأزَماتِ الَّتي مرُّوا بها. ب٢٢/١٢ ص ١٦ ف ١-٢.
الأربعاء ٢٤ نيسان (أبريل)
إتَّقِدوا بِالرُّوح. أُخدُموا يَهْوَه كَعَبيد. — رو ١٢:١١.
لا نقدِرُ أن نتَحَكَّمَ بِكُلِّ ما يحدُثُ في حَياتِنا. لِذلِك مُهِمٌّ جِدًّا أن لا نقيسَ قيمَتَنا على أساسِ تَعييناتِنا، وأن لا نُقارِنَ تَعييناتِنا بِتَعييناتِ الآخَرين. (غل ٦:٤) إذًا، مُهِمٌّ جِدًّا أن نبحَثَ دائِمًا عن طُرُقٍ جَديدَة لِنُساعِدَ إخوَتَنا ونخدُمَ يَهْوَه. لِذا مِنَ الضَّروريِّ أن تُبقِيَ حَياتَكَ بَسيطَة، ولا توقِعَ نَفْسَكَ في دُيونٍ غَيرِ ضَرورِيَّة. وهكَذا، تبقى جاهِزًا لِتخدُمَ في تَعييناتٍ إضافِيَّة في المُستَقبَل. أيضًا، ضعْ أهدافًا صَغيرَة تُساعِدُكَ أن تصِلَ إلى أهدافِكَ الأساسِيَّة. مَثَلًا، إذا كانَ هَدَفُكَ الأساسِيُّ أن تصيرَ فاتِحًا عادِيًّا، فلِمَ لا تخدُمُ الآنَ كفاتِحٍ إضافِيٍّ مُستَمِرّ؟ أو إذا كانَ هَدَفُكَ أن تصيرَ خادِمًا مُساعِدًا، فلِمَ لا تزيدُ خِدمَتَكَ؟ تذَكَّرْ أنَّ الخِبرَةَ الَّتي تكتَسِبُها الآنَ تفتَحُ لكَ بابًا لِتخدُمَ في تَعييناتٍ أُخرى في المُستَقبَل. لِذلِك، صمِّمْ أن تُعطِيَ أفضَلَ ما لَدَيكَ في أيِّ تَعيينٍ تنالُه. ب٢٢/٤ ص ٢٦-٢٧ ف ١٦-١٧.
الخميس ٢٥ نيسان (أبريل)
أُحِبُّ يَهْوَه لِأنَّهُ يَسمَعُني، يَسمَعُ تَوَسُّلاتي. — مز ١١٦:١.
يُساعِدُنا يَهْوَه أن نتَحَمَّلَ الصُّعوباتِ ونفرَحَ بِخِدمَتِنا له. فكَيفَ يُساعِدُنا حينَ نُصَلِّي إلَيهِ بِخُصوصِ مُشكِلَةٍ تُقلِقُنا؟ قد يُعطينا في البِدايَةِ القُوَّةَ لِنتَحَمَّلَها. ولكنْ إذا طالَتِ المُشكِلَةُ أكثَرَ مِمَّا توَقَّعنا، يَلزَمُ أن نظَلَّ نُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُعطِيَنا القُوَّةَ لِنتَحَمَّل. وهو يدعونا أن نفعَلَ ذلِك. قالَ إشَعْيَا: «لا يلقَ [يَهْوَه] مِنكُم سُكوتًا». (إش ٦٢:٧) فيَلزَمُ أن نستَمِرَّ في الصَّلاةِ إلى يَهْوَه. وهذا ينسَجِمُ مع ما ذكَرَهُ يَسُوع في لُوقَا ١١:٨-١٠، ١٣. فقدْ شجَّعَنا أن ‹نستَمِرَّ في طَلَبِ› الرُّوحِ القُدُس. وجَيِّدٌ أن نطلُبَ أيضًا الحِكمَةَ لِنأخُذَ قَراراتٍ صَحيحَة. ب٢٢/١١ ص ٨ ف ١؛ ص ٩ ف ٦-٧.
الجمعة ٢٦ نيسان (أبريل)
يَجِبُ أن نَمُرَّ بِضيقاتٍ كَثيرَة لِنَدخُلَ إلى مَملَكَةِ اللّٰه. — أع ١٤:٢٢.
مِنَ الآن، استَعِدَّ مع عائِلَتِكَ لِلاضطِهاد. لا تُحاوِلْ أن تتَخَيَّلَ كُلَّ المَصائِبِ الَّتي يُمكِنُ أن تحصُلَ لكُم. بل قوِّ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه، وساعِدْ أولادَكَ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه. فحينَ تشعُرُ بِالقَلَق، افتَحْ قَلبَكَ لِلّٰه. (مز ٦٢:٧، ٨) وناقِشْ مع عائِلَتِكَ لِماذا يجِبُ أن تثِقوا به. إذًا، مِثلَما تستَعِدُّ مع عائِلَتِكَ لِلكَوارِث، استَعِدَّ معهُم لِتُواجِهوا الاضطِهاد. فحينَ تُعَلِّمُ أولادَكَ أن يثِقوا بِيَهْوَه، تُساعِدُهُم أن يكونوا شُجعانًا ويَبقَوا هادِئينَ خِلالَ الاضطِهاد. دونَ شَكّ، يُعطينا اللّٰهُ السَّلامَ الَّذي يُحَسِّسُنا بِالأمان. (في ٤:٦، ٧) فمِن خِلالِه، يُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ رَغمَ الأوبِئَة، الكَوارِث، والاضطِهاد. ومِن خِلالِ الشُّيوخِ المُجتَهِدين، يُقَدِّمُ لنا يَهْوَه الرِّعايَةَ الَّتي نحتاجُها. كما يُعطينا جَميعًا الامتِيازَ أن نُساعِدَ واحِدُنا الآخَر. والسَّلامُ الَّذي نتَمَتَّعُ بهِ الآنَ يُجَهِّزُنا لِنُواجِهَ صُعوباتٍ أكبَرَ في المُستَقبَل، بِما فيها ‹الضِّيقُ العَظيم›. — مت ٢٤:٢١. ب٢٢/١٢ ص ٢٧ ف ١٧-١٨.
السبت ٢٧ نيسان (أبريل)
لم آتِ لِأدْعُوَ الَّذينَ يَفعَلونَ الصَّوابَ بلِ الخُطاة. — مت ٩:١٣.
طَبعًا، لا يجِبُ أن نعتَبِرَ الفِديَةَ مُبَرِّرًا ‹لِنُمارِسَ الخَطِيَّةَ عَمدًا›. (عب ١٠:٢٦-٣١) ولكنْ مِن جِهَةٍ ثانِيَة، لا يجِبُ أن نظَلَّ نشعُرُ بِالذَّنبِ بِسَبَبِ خَطايا خَطيرَة ارتَكَبناها في الماضي. فبِما أنَّنا تُبنا بِصِدقٍ عنها، طلَبنا المُساعَدَةَ مِن يَهْوَه والشُّيوخ، وغيَّرنا سُلوكَنا، نثِقُ أنَّ يَهْوَه ‹سيُكثِرُ لنا الغُفران›. (إش ٥٥:٧؛ أع ٣:١٩) فالفِديَةُ الَّتي قدَّمَها يَسُوع تُغَطِّي كُلَّ خَطايانا وتُعطينا الفُرصَةَ أن نعيشَ في الفِردَوس، حَيثُ لن تكونَ الحَياةُ مُمِلَّةً أبَدًا. فسَنتَعَرَّفُ دائِمًا على أشخاصٍ رائِعين، وسَيَكونُ لَدَينا عَمَلٌ مُمتِعٌ لِنقومَ به. والأهَمّ، سنتَعَرَّفُ أكثَرَ وأكثَرَ على أبينا السَّماوِيِّ ونتَمَتَّعُ بِبَرَكاتِه. فسَيَكونُ لَدَينا دائِمًا شَيءٌ جَديدٌ لِنتَعَلَّمَهُ عنهُ وعن مَخلوقاتِهِ الَّتي لا تُعَدّ. ب٢٢/١٢ ص ١٣ ف ١٧، ١٩.
الأحد ٢٨ نيسان (أبريل)
أضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأة. — تك ٣:١٥.
لا يُمكِنُ أن تكونَ هذِهِ «المَرأةُ» حَوَّاء. فالنُّبُوَّةُ تقولُ إنَّ نَسلَها ‹سيَسحَقُ› رَأسَ الحَيَّة. والحَيَّةُ هي مَلاكٌ شِرِّير: الشَّيْطَان إبْلِيس. وبِالتَّالي لا يقدِرُ إنسانٌ مِن نَسلِ حَوَّاء أن يسحَقَه. إذًا، مَن تكونُ هذِهِ المَرأة؟ نعرِفُ مَن هيَ مِن آخِرِ سِفرٍ في الكِتابِ المُقَدَّس. (رؤ ١٢:١، ٢، ٥، ١٠) فهي لَيسَتْ مَرأةً عادِيَّة. فالقَمَرُ تَحتَ قَدَمَيْها، وعلى رَأسِها تاجٌ مِن ١٢ نَجمًا. وهي تلِدُ ابْنًا غَيرَ عادِيّ: مَملَكَةَ اللّٰه. وبِما أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ في السَّماء، فلا بُدَّ أن تكونَ هذِهِ المَرأةُ أيضًا في السَّماء. إنَّها تُمَثِّلُ الجُزءَ السَّماوِيَّ مِن هَيئَةِ يَهْوَه، أي مَلائِكَتَهُ الأُمَناء. (غل ٤:٢٦) وتُساعِدُنا كَلِمَةُ اللّٰهِ أن نعرِفَ مَن هوَ الجُزءُ الرَّئيسِيُّ مِن نَسلِ المَرأة. فهو يجِبُ أن يأتِيَ مِن سُلالَةِ إبْرَاهِيم. — تك ٢٢:١٥-١٨. ب٢٢/٧ ص ١٥-١٦ ف ٦-٨.
الإثنين ٢٩ نيسان (أبريل)
قبِلتُموها لا ككَلِمَةِ أُناس، بل كما هي حَقًّا ككَلِمَةِ اللّٰه. — ١ تس ٢:١٣.
أعطانا يَهْوَه الكَثيرَ مِن نَصائِحِهِ الحَكيمَةِ في هَدِيَّتِهِ الغالِيَة: الكِتابِ المُقَدَّس. وهذِهِ النَّصائِحُ تُفيدُ النَّاسَ كَثيرًا وتُحَسِّنُ حَياتَهُم. فبَعدَما كتَبَ مُوسَى أوَّلَ أسفارٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس، قالَ لِشَعبِ اللّٰهِ الإسْرَائِيلِيِّين: «هذا الكَلامُ مُهِمٌّ جِدًّا لكُم لِأنَّهُ يَعْني حَياتَكُم». (تث ٣٢:٤٧) وبِالفِعل، ساعَدَت كَلِمَةُ اللّٰهِ الَّذينَ طبَّقوها أن يعيشوا حَياةً ناجِحَة وسَعيدَة. (مز ١:٢، ٣) وكَلِمَةُ اللّٰهِ لا تنتَهي صَلاحِيَّتُها معَ الوَقت. وبِالتَّالي فهي تُقَدِّمُ لنا نَصائِحَ حَكيمَة لا تنتَهي صَلاحِيَّتُها أبَدًا، بل تُفيدُ النَّاسَ في كُلِّ العُصور. وحينَ نقرَأُها ونتَأمَّلُ فيها، يُعطينا يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ لِنعرِفَ كَيفَ نُطَبِّقُها في حَياتِنا. (مز ١١٩:٢٧؛ مل ٣:١٦؛ عب ٤:١٢) فكِّرْ في هذا: مُؤَلِّفُ الكِتابِ المُقَدَّسِ حَيّ، وهو يرغَبُ جِدًّا أن يُساعِدَك. أفَلا يُشَجِّعُكَ ذلِك أن تقرَأَ كَلِمَتَهُ بِانتِظام؟ ب٢٣/٢ ص ٣ ف ٥-٦.
الثلاثاء ٣٠ نيسان (أبريل)
سَيُسَبِّبُ دَمارًا فَظيعًا. — دا ٨:٢٤.
يُعطي الرُّؤْيَا ١٣ وَصفًا لِلرَّأسِ السَّابِع، أيِ الدَّولَةِ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة. فهو يصِفُها بِأنَّها وَحشٌ ‹لهُ قَرنانِ كالخَروفِ لكنَّهُ يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّين›. ويصِفُ الفَصلان ١٦ و ١٩ مِنَ الرُّؤْيَا هذا الوَحشَ بِأنَّهُ «النَّبِيُّ الكَذَّاب». (رؤ ١٦:١٣؛ ١٩:٢٠) وقدْ رأى يُوحَنَّا أنَّ هذا الوَحشَ «يَصنَعُ عَجائِبَ عَظيمَة أمامَ النَّاس، حتَّى إنَّهُ يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض». (رؤ ١٣:١١-١٥) بِشَكلٍ مُشابِه، ذكَرَ النَّبِيُّ دَانْيَال أنَّ الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة ‹سَتُسَبِّبُ دَمارًا فَظيعًا›. (دا ٨:١٩، ٢٣، ٢٤) وهذا بِالضَّبطِ ما حصَلَ خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الثَّانِيَة. فالقُنبُلَتانِ الذَّرِّيَّتانِ اللَّتانِ أُلقِيَتا في اليَابَان لعِبَتا دَورًا أساسِيًّا في إنهاءِ هذِهِ الحَرب. وكانَت هاتانِ القُنبُلَتانِ نَتيجَةَ جُهودٍ مُشتَرَكَة بَينَ عُلَماءَ بَرِيطَانِيِّينَ وأمِيرْكِيِّين. وبِهذِهِ الطَّريقَة، جعَلَتِ الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-أمِيرْكِيَّة «نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض». ب٢٢/٥ ص ١٠ ف ٩.